مديرة نادي دبي للصحافة: نتطلع لتأهيل كوارد إماراتية شابة للمساهمة في صناعة محتوى محلي متطور
منى بوسمرة أكدت أن منتدى الإعلام الإماراتي لامس القضايا الملحة
دبي: مساعد الزياني
قالت منى بوسمرة إن المنتدى سعى إلى الوصول إلى أهم الظواهر في الإعلام المحلي والتي منها قضية «حرب الشائعات»، ومدى إسهام الانتشار الواسع للإعلام الجديد في تناقل شائعات يأخذها البعض على أنها أخبار مسلم بها، بما لذلك من تداعيات سلبية على مختلف المستويات، والتي ساهمت النقاشات للوصول إلى محور تلك المشكلة، كما كشفت عن عدد من القضايا في المنتدى خاصة، والإعلام الإماراتي بشكل عام. وجاء الحوار على النحو التالي:
* كيف تصفين النقاشات والحوارات التي دارت في منتدى الإعلام الإماراتي؟
– معظم ما طرح على طاولة نقاشات المنتدى لامس القضايا الملحة للإعلام المحلي، وكان واضحا من خلال ردود الفعل الضيوف والمشاركين أن نادي دبي للصحافة نجح في تسليط الضوء على الموضوعات المهمة لقطاع الإعلام في الدولة، وفي مقدمتها موضوع المحتوى، وكيفية تطويره، لمواكبة مسيرة التنمية القوية في الدولة، ومستقبل المحتوى الإعلامي المحلي، ومدى تعبيره عن الشؤون الداخلية، وقدرته على تلبية متطلبات المجتمع، وتضمن أيضا التطرق إلى قضية «حرب الشائعات»، ومدى إسهام الانتشار الواسع للإعلام الجديد في تناقل شائعات يأخذها البعض على أنها أخبار مسلم بها، بما لذلك من تداعيات سلبية على مختلف المستويات، وكيف يمكن لوسائل الإعلام الموثوقة أن تلعب دورا في التصدي لهذه الظاهرة.
* ما أبرز التحديات التي يواجهها الإعلام الإماراتي اليوم؟
– لا شك أن الإعلام عموما في بلادنا وفي أنحاء العالم يواجه تحديات شتى، ونحن في نادي دبي للصحافة لا نستهلك جل وقتنا في رصد هذه التحديات بقدر ما نستثمر وقتنا في المساهمة بمعالجة التحديات التي تعتري مسيرة تطوير الإعلام الإماراتي، وكيفية إيجاد الحلول الناجعة والكفيلة برفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، وتتمتع بالمقومات التي تؤهلها لريادته نحو مزيد من التميز والرقي، ضمن الرؤية التي تبناها نادي دبي للصحافة.
* كيف يمكن تطوير الإعلام الإماراتي؟
– ما قاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال حضوره المنتدى، يختصر الكثير، حيث قال: «إن تقدم الإعلام الإماراتي مرهون بزيادة مساحة المشاركة الإماراتية الشابة في دعم جهود التطوير، لما يملكه الشباب من دماء جديدة وأفكار مبتكرة، قادرة على الدفع بمعدلات التطوير الإعلامي إلى مستويات أرقى خلال المرحلة المقبلة، ليكون إعلامنا مواكبا للإعلام العالمي، وقادرا على الوفاء بما ينتظره المجتمع من خدمة إعلامية، تعكس طموحاته وتناقش الموضوعات التي تمس حياته، وتنقل صورة واضحة عن دولتنا إلى العالم».
* ما المعايير التي اعتمدتم بها اختيار المحاور؟
– رؤية وتوجيهات قيادتنا ورصد القضايا الملحة للإعلام الإماراتي واحتياجاته بشكل يحاكي واقعه، ويتلمس هموم إعلاميه، والتحدث بلسانهم ورصد تطوراته والتحديات التي تواجهه إلى جانب ودعم شريحة الشباب وتعظيم مشاركتهم في الساحة الإعلامية الإماراتية، جميعها معايير نعتمد عليها في المنتدى الإعلام الإماراتي، ونجاحنا الذي لمسناه من قبل الجميع في اختيار المعايير يطمئننا على أن اختيار موضوعات هذه الدورة كان موفقا، ويضع على كاهلنا مسؤوليات كبيرة نحو مزيد من التطوير والتجويد في الدورات المقبلة.
* هل ساهمت نقاشات الدورة السابقة في تحسين أداء الإعلام الإماراتي؟
– بالطبع ساهمت في تحسين أداء الإعلام الإماراتي، ولا سيما ضمن محور «التوطين» الذي اتخذه منتدى الإعلام الإماراتي الأول شعارا، حيث بدأت الكثير من المؤسسات الإعلامية في الدولة في تطبيق توصيات الدورة الأولى من المنتدى والبدء بخطوات ملموسة في هذا الجانب، وضمن ذات السياق يولي نادي دبي للصحافة أهمية كبيرة في رصد أهم هذه النتائج التي يحققها المنتدى، لذلك استعرضنا في الدورة الثانية التجربة الرائدة في مجال توطين الإعلام الإماراتي، عبر مناقشة تجربة شركة أبوظبي للإعلام. وسنرصد في الدورة المقبلة نتائج إضافية حققها الإعلام الإماراتي من خلال ما تم مناقشته في هذه الدورة الثانية.
* ما تقييمك للدورة الحالية؟ وكم بلغ عدد المشاركين مقارنة مع العام الماضي؟
– من خلال الانطباعات التي وصلت إلى نادي دبي للصحافة من رؤساء تحرير الصحف ونخبة الإعلاميين والكتاب والضيوف، وبعض هذه الانطباعات وصل إلي بشكل مباشر على أرفع مستوى، حققت الدورة الثانية لمنتدى الإعلام الإماراتي نجاحا باهرا، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما العربي أيضا، بعد أن شرف المنتدى وفد إعلامي رفيع المستوى من الوطن العربي، أصر على الوجود في المنتدى على هامش زيارة يقوم بها للدولة. وصل عدد الحضور هذه الدورة إلى 1200 مقابل 900 شخص حضروا الدورة الأولى.
* ما الذي ينقص الإعلامي الإماراتي؟
– إعداد الكوادر الإماراتية الشابة، وتوفير كل الفرص اللازمة لتدريبهم وصقل مهاراتهم، بما يفتح أمامهم مساحة أكبر للمشاركة بأفكارهم وطاقاتهم الخلاقة، وفي هذا السياق أجدد الدعوة التي وجهتها للمؤسسات الإعلامية الإماراتية في ختام منتدى الإعلام الإماراتي حول أهمية التعاون في تطوير سلسلة من المبادرات والبرامج التدريبية الموجهة لصقل مواهب الشباب، وإمدادهم بما يلزم من علوم نظرية وتدريبات عملية لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في صنع محتوى إعلامي محلي قوي ومتميز.
* إلى جانب طرح المنتدى نقاشات متعددة، كان هناك جدول فعاليات مصاحبة له، ومنها «المركز الإعلامي الطلابي» في مبادرة هي الأولى من نوعها، ما هذه المبادرة؟
– يحرص نادي دبي للصحافة على تعزيز أواصر التعاون مع الهيئات التعليمية المتخصصة في المجال الإعلامي بغرض المشاركة في تدريب الطلاب من خلال الفعاليات الإعلامية التي ينظمها النادي أو يشارك فيها، وهو ما يمنح الطلاب القدرة على تطبيق أفكارهم بشكل عملي ومن ثم تقييم الأعمال المنجزة بشكل أكاديمي يصب في مصلحة الطلاب ويؤهلهم لدخول الوسط الإعلامي بطريقة صحيحة، لهذا الهدف ننحاز في النادي إلى الشباب من خلاله الكثير من الفعاليات والأنشطة الداعمة لهم، ووضع على مائدة نقاشاته الكثير من الموضوعات وثيقة الصلة بمشاركتهم في الحقل الإعلامي المحلي.
نقلا عن : الشرق اللأوسط
يمكنكم متابعتنا على تويتر من هنا