محمد هيثم الهرشة السابعة
عرضت أمس الحلقة الأخيرة من مسلسل “الهرشة السابعة” المكون من 15 حلقة، وهو بطولة الفنانة أمينة خليل، والفنان محمد شاهين، ومن إخراج كريم الشناوي.
رويا هاشمي والتي جسدت شخصية “جوليا” في المسلسل، قدمت أداء متميزا، وحصدت إشادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت من مفاجآت العمل، بالإضافة إلى الاختيار المميز للطفلين التوأم كريم ومراد خضر.
“إعلام دوت كوم” تواصل مع عمر عرب، كاستينج دايركتور مسلسل “الهرشة السابعة”، ومدير شركة “أسمينة“، لمعرفة سبب اختيار رويا هاشمي، والطفلين كريم ومراد خضر، وعن كاستينج الأطفال بشكل عام؟ وصعوبة اختيارهم، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- اختيار الأدوار يختلف بحسب الشخصية والمساحة المطلوبة لها، وأول ما نبحث عنه هو الموهبة، لكن الأهم من ذلك أن يكون الشخص مناسبا للدور، فمن الممكن أن نختار شخصا أقل موهبة ولكنه مناسب للدور.
2- وضعنا معيارا مهما لشخصية “جوليا” في مسلسل “الهرشة السابعة”، والتي قدمتها الفنانة الشابة رويا هاشمي، وهو إلا تكون مصرية بسبب اللغة، فمن الصعب اختيار شخص مصري لتقديم شخصية أجنبية وأن يقوم “بتكسير” اللغة العربية، ولا يوجد نسبة كبيرة من الفنانين قادرين على تقديم ذلك لأننا لا نقدمه كثيرا.
3- بعد العديد من البحث عن أشخاص تقدم شخصية “جوليا”، تواصلت مع رويا هاشمي، وقمت بعمل أوديشن لها عبر الإنترنت، فاخترتها ورأيت أنها أنسب شخصية للدور، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، ولم أرى غيرها في هذا الدور.
4- رويا هاشمي لديها قدرات تمثيلية عالية بالنسبة إلى سنها، وأتوقع أنها بعد عامين أو ثلاثة سيكون لها شأن آخر، لأنها تلقائية وذكية ودرجة استيعابها للمشاهد عالية جدا.
5- اختيار الطفلين التوأم كريم ومراد خضر المشاركين في المسلسل كان صعبا جدا، لأننا كنا نبحث عن 10 توائم، فمن الحلقة الأولى للحلقة السابعة الأطفال كانوا يكبرون عاما.
6- أثناء البحث أطفال توأم، كنا نبحث عن أطفال يجيدون التمثيل وفي نفس الوقت تكون درجة الشبه بينهم متقاربة، وبدأنا بالحبث عن السن الأكبر لأنه هو من سيكمل باقي المسلسل، والتوأم هذا السن لم يكونوا متوفرين بالشكل المتوقع.
7- توجيه موهبة الأطفال ليس بالأمر السهل، ففي مرحلة الأوديشن نرصد ميول الطفل بعيدا عن التمثيل، وهل هو منطلق أم منطوي وما هي درجة استيعابة، ويتم اختيار طفل مناسب للعالم الذي نخلقه، فلا نأتي بطفل يظهر أنه من منطقة شعبية ونضعه في شخصية طفل من كندا، فهناك معايير لها علاقة بالشكل.
8-هناك جزءا مهما في اختيار الأطفال وهو الأهل، ومدى تأثيرهم على دراسة الطفل للشخصية، فأحيانا يكون الأهل غير مدركين للأمر ويؤثرون على بناء الشخصية.
9- يجب أن الأهل مع الطفل أثناء التصوير احتراما للأطفال، سواء الوالد أو الوالدة أو من ينوب عنهم، فهذا له تأثير على الطفل أثناء التصوير، فقد يرفض التصوير بدون وجود والدته.
10- في طريقة عملي أبحث عن الشخص المناسب للدور، ولكن الموهبة مهمة أيضا، فلا يمكن أن تأتي بطفل غير موهوب لأداء دور معين، ولكن يمكن أن نختار شخصا أقل موهبة لأنه أنسب للشخصية والعالم الذي نخلقه.
11- الكاستينج دايركتور يعمل بناءا على رؤية المخرج، وأنا أعمل مع المخرج كريم الشناوي منذ فترة طويلة وأفكارنا ورؤيتنا متشابهة، ويحدث بيننا إتفاق على توجيه الطفل أو الفنان قبل الأوديشن حتى لا أوجهه توجيها مختلفا عن رؤيته، وأحيانا يستعين المخرج بمدرب للأطفال، حتى ينقل لهم رؤيته للشخصية.
12- من الصعب استبدال طفل بعد أن تم تسكينه في الدور، لأن يوم التصوير مكلف جدا، لذلك هي مخاطرة ومسؤولية كبيرة على الكاستينج دايركتور في اختيار الشخصيات.
13- أحيانا لا يريد الطفل التمثيل والأهل يصرون على جعله يمثل، فهم يريدون أن يظهر نجلهم بالتلفزيون، لكن لا أقوم بتسكين مثل هؤلاء الأطفال، حتى لو كان موهوبا، وهناك احترام كامل للطفل، فنحن لا نتعامل مع الطفل على أنه أداه.
14- المخرج كريم الشناوي من المخرجين الذين يحترمون عمل الغير، ويقدر الرأي وأن أختلف معه، ويعطيني مساحتي لأنه يفهم جدا معنى الكاستينج دايركتور، وأفكارنا متقاربة.