تامر كروان عن كواليس موسيقى رسالة الإمام
كشف المؤلف الموسيقي تامر كروان، عن كواليس تأليفه لموسيقى مسلسل “الإمام الشافعي”، موضحا إنه اعتمد على ثقافته التاريخية.
قال “كروان” خلال حواره مع الإعلامية إنجي علي عبر برنامج “نجوم رمضان أقربلك” المذاع عبر إذاعة “نجوم إف إم” إنه يقرأ دوما عن العديد من الشخصيات التاريخية، مضيفا: “الإمام الشافعي جزء من تكوين الثقافة المصرية مش بس الدينية.. تكوينا الثقافي الشامل موجود فيه الإمام الشافعي”.
أوضح أنه تحدث مع مخرج العمل الليث حجو والذي أخبره أنه لا يريد الموسيقى التصويرية التقليدية للمسلسل الديني، موضحا أنه عندما شاهد المشاهد وجد أنها بها حداثة أكثر من المسلسلات التاريخية الأخرى، موضحا: “اتبسطت أن إحنا رايحين في الاتجاة ده مش الاتجاة التقليدي”.
تابع: “صعب أوي بمفردات عصرنا أن إحنا نعمل حاجة تاريخية قديمة ليها بعد ثقافي معين”.
أضاف أنه استخدم آلات موسيقة شرقية ولكن بـ “تيمات”مختلفة، موضحا: “العود مابيقولش تيمات محددة ولكن عشوائية.. والوتيرات هي اللي بتتكلم طول الوقت”.
استكمل استخدمت آلات غربية ولكنها لديها مقابل في الثقافة الشرقية، موضحا: “استخدمت التشيلو كآلة صولو ولها مقابل وهي الربابة، فهي ألة وترية أقدر استخدمها”.
أشار أنه استخدم الناي والهارب والأوركسترا من أجل ترجمة فكرة مصر القبطية، لأن في هذا العصر كانت الثقافة العربية ليست بالتأثير القوي الحالي.
تابع أن في مشهد دخول الإمام الشافعي إلى مصر والذي يؤدي دوره الفنان خالد النبوي وهو يقف فوق الجبل ويرى الفسطاط، تم إضافة هذا النوع من الموسيقى، لتعطي إحساس القدم والأصالة والذي يتمثل في ما قبل العروبة.
يذكر أن مسلسل “الإمام الشافعي” بطولة خالد النبوي، نضال الشافعي، محمد الشرنوبي، أشرف عبد الغفور، خالد أنور، أروى جودة، فرح بسيسو وسلمى أبو ضيف، من إخراج الليث حجو، وتأليف ورشة كتابة تحت إشراف محمد هشام عبية.
تدور أحداثه حول حياة الإمام الشافعي في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وإقامته في مصر، والتي كانت تشهد حالة من الصراعات على السلطة والتشتت المذهبي، ليسهم بحضوره تخطي هذه العقبات.