حمدي هيكل
هبة جلال
يُشارك الفنان حمدي هيكل في السباق الدرامي الرمضاني من خلال أربعة أعمال درامية، فيُجسد دور “حسونة” والد الفنان فتحي عبد الوهاب ضمن أحداث المُسلسل الدرامي”سوق الكانتو”، كما يُشارك في “تحت الوصاية” مع الفنانة منى زكي، و”الأجهر” مع الفنان عمرو سعد، و”بابا المجال” مع الفنان مصطفى شعبان.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان حمدي هيكل حول التناغم بينه وبين الفنان فتحي عبد الوهاب في “سوق الكانتو”، وسبب تألقه في شخصية”حسونة”، وكيف تعامل مع هذه الشخصية، خاصة أنها مختلفة وجديدة على نوعية الأدوار التي قدمها، وتفاصيل مشاركته في “تحت الوصاية” و”الأجهر”، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1ـ شخصية “حسونة” بالمُسلسل الدرامي “سوق الكانتو” كانت جديدة ومُختلفة، فلم أقدمها من قبل في الأعمال الفنية التي شاركت فيها، فمنذ قراءتي للمشهد الأول وجدتها متقلبة وكل مشهد مُختلف عمّا سبقه.
2ـ “سوق الكانتو” له طابعه الخاص فهو عمل درامي تدور أحداثه في فترة زمنية مُختلفة عن التي نعيشها حالياً، وملامح شخصياته مُختلفة، وشخصيتي تحديدا كانت مُغرية فنيا، فمع كل مشهد كنت أرى شيئًا مُختلفًا ويأخذني لمنطقة جديدة، ولكن نسيج الشخصية كان مبنيا على ما حدث لها قديما فكان له وضعه وإمكانياته المادية.
3ـ تعاملت مع كل مشهد على أنه مستقل بذاته وكأنه دور منفصل، إلى أن جاءت النقطة الفاصلة وهو مشهد المُكاشفة عندما تحدث حسونة مع ابنه خوفا من أنه يُصدق ما يقال عن والده، فنجله يعلم جيدا من هو والده ولكن الجمهور لا يعرفه فكان من الضروري كشف الحقيقة له.
4ـ تعاطفت مع “حسونة” وأعطيت له مبرراته وعذره في كل شئ خاصة عندما علمت بكل تفاصيل حياته فتبنيت وجهة نظره كاملة وبدأت أطرحها، ومعها وجهة نظري من خلال أدائي التمثيلي للشخصية ضمن أحداث العمل.
5ـ الصعوبة في هذه التجربة تكمن في اختلاف الدور عن نوعية الأدوار التي اعتدت على تقديمها، فكنت قلقًا من كيفية إجادتها لإيصالها للجمهور فاجتهدت بقدر الإمكان في تقديمها، وفي تفصيلة أنه ليس شريرًا في المُطلق ولكن الظروف هي من جعلته هكذا كما رآه الجمهور .
6ـ الفنان فتحي عبد الوهاب ممثل من العيار الثقيل “ويا سعدي بالعمل معه”، فتربطني به علاقة صداقة مُنذ فترة طويلة ولكن لم تسمح الظروف لتجمعنا في عمل واحد، فكانت هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها معا في عمل فني، فالكيمياء والتناغم بيننا سببه أن الشخصيات كانت مكتوبة بهذا الشكل على الورق، إضافة لصداقتنا في الواقع والتي ساعدتنا كثيرا، فكنا نجلس نحضر للشخصيات معاً وتحت إشراف مُخرج العمل الأستاذ حسين المنباوي.
7ـ تعجبت من ترشيحي لتجسيد شخصية والد الفنان فتحي عبد الوهاب ضمن أحداث العمل، ولكن عندما قرأت الدور وجدته مُناسبا تماما، فالأستاذ حسين المنباوي”عينه حلوة” وصاحب رؤية لا تخيب إطلاقا، ويعلم جيدا كيف يصنع طاقم عمل متميز ومتناغم مع بعضه، فاختياري لتقديم والد فتحي عبد الوهاب كان اختيارا جيدا، والفضل فيه لمُخرج العمل.
8ـ المُشاركة في عمل فني تدور أحداثه عن حقبه زمنية مُختلفة يشكل صعوبة بشكل أكبر على الفنان، فمن الضروري الاهتمام بشكل الشخصية والظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كيف كانت في تلك الفترة. كما يجب الاهتمام بالمفردات اللغوية في هذه الحقبة وأسلوب وطريقة الحديث والملابس، فهناك تفاصيل كثيرة يجب الاهتمام بها في هذه النوعية من الأعمال.
9ـ ردود الأفعال التي جاءتني على شخصية “حسونة” في المُسلسل الدرامي “سوق الكانتو” كانت إيجابية، وجميعها كانت عن أنه مرحلة جديدة في أدواري الفنية، ومنطقة جديدة ذهبت إليها للمرة الأولى وشكل جديد ومختلف على نوعية الأدوار التي قدمتها، كما أن بها جوانب مُتعددة إنسانية وإجتماعية.
10ـ لا أشاهد التليفزيون منذ فترة طويلة فنادراً ما أجلس أمامه وأشاهد عملا فنيا حتى ولو كنت مشاركا فيه، وتحديدا في شهر رمضان، فعندما أرى عمل فني يكون بالصدفة البحتة أو من خلال أولادي فأنا لم أر مُسلسل”بابا المجال” على الرغم من مشاركتي فيه وكذلك “الأجهر” فقد شاهدت مشهدا واحدا عندما كنت في لبنان.
11ـ العمل الوحيد الذي شاهدت عددا كبيرا من حلقاته كان المُسلسل الدرامي”لؤلؤ” مع الفنانة مي عمر حتى أرى شكلي كيف كان، خاصة أن شخصيتي فيه كانت مُقززة وأرهقتني نفسيا، فاستغلاله لابنته لم يمر مرور الكرام بالنسبة لي، فكان شيئا مؤلما للغاية.
12- حاولت قدر الإمكان تقديم شخصية غير السوي في المُسلسل الدرامي”الأجهر” بشكل بسيط دون حدة في طريقة تعامله أو حديثه، فعلى الرغم من أنه شخص غير سوي إلا أنه هادئ في تصرفاته، لأن لديه وجهة نظر أن هذه هي مهنته ولا يعترف بخطئه.
13ـ سعدت كثيرا بتمسك المُخرج محمد شاكر خضير بمشاركتي في المُسلسل الدرامي “تحت الوصاية”، فقد رُشحت للشخصية أخرى في بدايه العمل، ولم يُقدر الله لي تقديمها فتواصلوا معي مرة أخرى لتقديم شخصية جديدة.
14ـ شخصيتي في “تحت الوصاية” اعتز بها كثيرا فهي مختلفة وجديدة فهو شخص طيب ويُساعد “حنان” في استرداد حقوقها هي وأولادها، وخلال الحلقات القادمة من العمل سأظهر بشكل أكبر حتى أساند “حنان”، فعندما قرأت الورق سعدت به كثيرا لأنهم يضعونني في سياق جديد، كما أن تمسك المُخرج محمد شاكر خُضير بي أحدث لي انتعاشة.
15ـ كواليس “تحت الوصاية” كان بها تناغم شديد بين طاقم العمل كاملا من ملابس وتصوير وإخراج وتمثيل، وكان يعُم اللوكيشين الهدوء وعدم حدوث توتر أو قلق، فالمخرج كان يسير بسلاسة شديدة فشخصيته تتميز بالهدوء، وينعكس ذلك على تعامله مع الممثلين وتوجيه النصائح لهم فالعمل معه أمر بديع.
16ـ تجربتي مع الفنان محمد هنيدي اعتبرها تأشيرة دخول “باسبور”، فالله سبحانه وتعالى أراد أن “يشاور علىّ” معه ومع الفنان أحمد حلمي، “شاور عليا ربنا وأنا معاهم”. أعتز كثيرا بتجاربي مع هنيدي فهو إنسان متعاون ولا يعرف الكبر أو الغرور ويتعامل ببساطة شديدة، ويفعل أي شئ من أجل ابتسامة المتفرج وليس شرطا أن يكون من خلاله فليس لديه أية مشكلة أن يبتسم المتفرج من خلال مشهد لفنان آخر معه في العمل.
17ـ هُناك موقف للفنان محمد هنيدي سأظل أتذكره طيلة حياتي فأثناء عملي معه بالمسلسل الدرامي “أرض النفاق” كان هناك مشهد سيارة الترحيلات، وكنت سأظهر فيه صامتا دون أن أتكلم، فعدل المشهد وجعل الإيفيه لصالحي وقلت جُملتي الشهيره “يوم ورا يوم”، الجمهور تحدث وقت عرض العمل عن هذه الجزئية كثيرا.
18ـ لا يوجد فنان لا يتمنى البطولة أو دور يُشارك في البطولة ويترقى أو يتدرج بعده، ولكن علاقاتي محدودة للغاية، فأنا أذهب للتصوير وفور الانتهاء من تصوير مشاهدي لا أظهر، فشخصيتي ليست اجتماعية، كما انني شخص غير لحوح، وفي معظم الوقت جالس بمنزلي أو مع أصدقائي المُقربين، فليس لي اختلاط بالوسط، فالعلاقات هي التي تدير هذا الأمر، وتوجه الفنان بعد القدرة الفنية، وبالتالي فإننى أبذل مجهودا كبيرا في التدرج أو الترقي للأعلى، ولكني راض تمام الرضى بما قدمته بمجهودي دون أي علاقات أو تدخلات من أحد، وأتمنى أن يكون وجودى بالسباق الدرامي الرمضانى لهذا العام بشكل مختلف، ويكون له مردود مُختلف في الأعمال القادمة. حمدي هيكل