هبة جلال أحمد عبد الحميد
يُقدم الفنان أحمد عبد الحميد من خلال شخصية “شنهابي” بالمُسلسل الدرامي”تحت الوصاية” شخصية الصياد للمرة الأولى بأعماله الفنية فقد تبدو للوهلة الأولى سهلة ولكنها مُركّبة فبها صفات عديدة فيجمع بين الخبث والجدعنة في آن واحد ويتمتع بطريقة حديث وسير خاصة بالشخصية وغيرهم من التفاصيل العديدة كالشعر ووزن الجسد.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان أحمد عبد الحميد حول تقديمه لشخصية”شنهابي” ضمن أحداث المُسلسل الدرامي”تحت الوصاية”،وهل مهنة الشخصية جعلت لها تحضيرات معينة،وكيف تعامل مع لكنة أهل دمياط خاصة وأن أحداث العمل تدور بالمحافظة،وتعامله مع التصوير في عرض البحر،وأبرز ردود الأفعال التي جاءته حول العمل وشخصيته فيه.
وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1ـ أكثر ما جذبني لشخصية”شنهابي” في المسلسل الدرامى”تحت الوصاية” أنها بعيدة كل البُعد عني وعن الشخصيات التي قدمتها من قبل في طباعها وطريقة حديثها وأسلوبها وطريقة سيرها .
2ـ مشاركتي في “تحت الوصاية” ستضيف إلى رصيدي الفني فالعمل ضم طاقم كامل متميز وفريد على كافة المستويات لذلك فمشاركتي فيه كانت مُغرية للغاية وتناسبني كثيرا وتحمست جدا للمشاركة فيه.
3ـ ترشيحي للمشاركة في العمل بشخصية “شنهابي” جاء من قبل مُخرج العمل الأستاذ محمد شاكر خضير وقد أحببت الشخصية كثيرا وسعدت بكل لحظة عشتها معها.
4ـ “شنهابي” صياد يُقيم في محافظة دمياط ولكن أصله من محافظة كفر الشيخ وهذه التفصيلات تطلبت تحضيرات معينة فقمت بتغيير لون شعري ووزني زاد عن الطبيعي وغيرت طريقة السير الخاصة بي وجلست فترة أتعلم كيفية العمل في البحر لأن له تكنيك وطريقة مختلفة فكان من الضروري أن نظهر ونحن متمرسين فيها.
5ـ جزء أساسي من شخصية الممثل احتفاظه بالشخصيات المُميزة التي يقابلها في حياته وفي ذاكرته فقد قابلت مجموعة من الأشخاص بها صفات تخرج لنا “شنهابي” فقابلت من يتحدث مثله ومن يشبهه في قصة الشعر ومن يتصرف مثله بخبث أو جدعنة ويجب أن أصدق أدواري حتى يُصدقها المتفرج.
6ـ لا أتعامل بشكل شخصي مع الشخصيات التي اقدمها بل أتعامل معها كبني آدم حتى لو كان الورق يرجح أنه شرير أو طيب فلا يوجد شخص كامل فأي إنسان مهما كان به صفات جيدة أو سيئة أتعامل معه كبني آدم وأفهم وجهة نظره في تصرفاته التي يفعلها لأنه دائما سنجد أن لديه مبرراته.
7ـ تعلمت الكثير عن مهنة الصيد فهي مهنة صعبة تحتاج إلى صبر وخفة في التعامل وكانت هذه تجربة تعلُّم الصيد من أمتع التجارب التي خضتها في حياتي فقد تعلمت الصيد ليس من خلال سنارة ولكن من خلال مركب.
8ـ كان معنا صيادين حقيقيين وأشخاص يعملون في الملاحة منذ زمن طويل ليساعدونا في كيفية التصرف في المواقف التي تمر بها شخصيات العمل أثناء المشاهد بالمركب والصيد ونراهم كيف يتصرفون ثم نقوم بفعل ما قاموا به أمامنا.
9ـ لكنة أهل دمياط مُميزة للغاية وليست سهلة على الإطلاق ومستفزة ولكن تعلّمُها سهل بمعاشرتهم وهذا سنجده في كافة شخصيات العمل فشخصية “شنهابي” التي أجسدها خلال أحداث أصله من كفر الشيخ ولكنه يعيش في دمياط وكذلك عيد أصله من الإسكندرية لكنه يعيش مثلي في دمياط لذلك فنحن نتحدث ما بين لكنتهم ولكنة المحافظة التي ننتمي إليها
.
10ـ لم يكن هناك أية صعوبات في الشخصية لكن الصعوبة كانت في طبيعة العمل وظروفه فمعظم الأوقات كنا نُسافر ونصور في عرض البحر وهذا الأمر صعب للغاية لأن هناك أشخاص منا كان يحدث لها دوار البحر ولا تستطيع تكملة التصوير.
11ـ التناغم بيني وبين الفنان خالد كمال وعلي صبحي ضمن أحداث العمل وكذلك القدير رشدي الشامي لأننا تربطنا علاقة صداقة قبل العمل في “تحت الوصاية” وتجمعنا كيميا خاصة في الحياة الطبيعية ونحب الجلوس معا فالسفر والعشرة خلال فترة تصوير العمل جعلت التناغم والكيمياء بيننا أكبر وتكون ملحوظة للمشاهد فهم ممثلين عظام وأصحاب قدرات تمثيليه عالية وسعدت كثيرا بالعمل معهم .
12ـ قضية “الوصاية” التي يتناولها العمل هي قضية رأي عام وشائكة والآراء حولها مُختلفة ولكن نظرا لقلة خبرتي لا أعلم الرأي الصحيح فكل شئ له مميزاته وعيوبه فمن الممكن في بعض الأحيان يفضل أن تكون الوصاية للأم وفي ظروف أخرى تكون الأم غير مسئولة ومستهترة فالأصلح أن تكون الوصاية للجد أو العم فبالنسبة لي أرى أنه لا يوجد رد قاطع حول هذه القضية.
13 ـ لم نقلق من الهجوم على العمل فور طرح البوستر الخاص به لأن هذا الهجوم كان غير حقيقي فالهجوم على العمل قبل عرضه لا يُقلق في شئ فالذي يقلق الهجوم بعد العرض فالهجوم دون أسباب ومبررات وقبل مشاهدة العمل لم يقلقنا إطلاقا ولم نخش منه لثقتنا فيما سنقدمه.
14ـ اعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع الفنانة منى زكي فعملي معها أضاف لي وعلمني الكثير وأتمنى تكرار العمل معها 100 مرة فهي فنانة داعمة ومُحفزة لكل من حولها وتهتم بالجميع وتتعامل بمنتهى التواضع فهي إنسانة عظيمة ومن أعظم الشخصيات التي قابلتها على مدار حياتي فقد جمعت كل الصفات الجيدة التي نتمنى تواجدها في أي شخص نعرفه.
15ـ العمل مع المُخرج محمد شاكر خضير كان حُلماً من أحلامي والحمد لله تحقق وبفرصة مُناسبة فيُعد من المُخرجين القلائل المُحترفين في المهنة ويفهم جيدا في الدراما والصورة ويهتم بكافة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة.
16ـ لا توجد قاعدة تُحدد عدد حلقات العمل الفني فالفكرة تكمن في الورق والإسكربت وعدد الحلقات المتاحة التي يُقدمها دون مط أو تطويل فلدينا مُسلسل في السباق الدرامي الرمضاني هذا العام “مكسّر الدنيا” وقصته جديرة بأن تكون 30 حلقة ومُسلسل آخر قصته لا تتحمل ألـ 30 حلقة وبه مط وتطويل فالجمهور لا يعلم عنه شئ وهكذا فلا يوجد قانون يقول إن الأعمال القصيرة أفضل من الطويلة والعكس صحيح.
17ـ اعتقد أن كافة الأعمال الدرامية القصيرة التي عُرضت في السباق الدرامي الرمضاني حققت نجاحا ملحوظا ومعظمها حققت مشاهدات عالية لأن أحداثها ساخنة ومكثفة وتخلو من المط والتطويل.
18ـ الحمد لله ردود الأفعال الحقيقة التي جاءت بعد عرض العمل كانت جميلة ومُرضية وسعدت كثيرا بها واعتقد أن طاقم العمل سعيد بها لأننا بذلنا مجهودا كبيرا في هذا العمل فهو الأصعب لنا جميعا من حيث ظروف عمله فالحمد لله على توفيق ربنا لنا مُنذ الحلقة الأولى.
19ـ شخصيتي ستحمل مفاجآت في الحلقات القادمة كما أن العمل كاملا ستحدث فيه مفاجآت قوية سيسعد بها المتفرج عند مشاهدتها.