مديحة البكري
محمد هيثم
بشخصية وأداء وملامح مختلفة، جذبت أنظار المشاهدين، بسبب تجسيدها لشخصية الحماة الشريرة، وباستفزازها لهم بأدائها، وجعلت الكثير يتسألون عن سبب تغير ملامحها وظهورها بشكل أنحف من المعتاد.
الفنانة مديحة البكري، والتي شاركت في مسلسل “جعفر العمدة”، بطولة الفنان محمد رمضان، وجسدت شخصية حماته، ولكنها هذه المرة لا تجسد الشخصية السيدة الراقية من الطبقة الأرستقراطية، فهي الحماة التي تكره زوج ابنتها وتدعم أبناءها في الانتقام منه.
عن اختلاف الشخصية وتحولاتها؟ ومدى صعوبتها؟ وتعليقات الجمهور عليها؟ وسبب تغير ملامحها؟ وتعاونها مع الفنان محمد رمضان، والمخرج محمد سامي، كان لـ “إعلام دوت كوم” هذه التصريحات من الفنانة مديحة البكري:
1- شخصية “شريفة” هي شخصية جديدة بالنسبة لي، فدائما ما أقدم شخصية الأم الأرستقراطية الراقية، فتكون زوجة وزير أو رجل أعمال لكن هذه المرة مختلفة فهي شخصية من طبقة أخرى، وزوجة جواهرجي من السيدة زينب.
2- الشخصية شريرة وهذا الأمر جديد تماما بالنسبة لي ولم أقدمه من قبل، وقلقت من هذا الاختلاف، وتسألت إذا كنت سأجيد تقديم الشخصية أم لا؟ ولكني اطمئنيت إني سأجيد تقديمها بتوجيهات المخرج محمد سامي.
3- المخرج محمد سامي كان يوجهني في العديد من المشاهد، فكان دائما يخبرني أن أزيد من غضبي، حتى تظهر الشخصية بهذا الشكل، وهذا الأمر كان صعبا، خاصة التمثيل بالعين والملامح، فهو أصعب من التمثيل بالحديث.
4- “شريفة” في البداية كانت رافضة زواج جعفر ودلال، خاصة أنها ستكون زوجة ثانية، ولكنها وافقت لأن دلال تحبه مثلها مثل أي أم، وأصبحت تكره جعفر بعد قتله لنجلها الأصغر، خاصة أنه لم يعاقب على قتله له، وسجن نجلها الأكبر وبعدما ذهبت ابنتها معه وقاطعتهم.
5- الأم لا يجب أن تدعم نجلها، أن كان مخطئا، لكن الشخصية تتطلب ذلك، ولا أعلم ماذا سيكون إحساس الأم إذا فقدت نجلها، ولكن الأمر صعب، فعندما خرج شوقي نجلها من السجن “شدت شريفة ظهرها” كما يقولون، واستمرت في الكيد.
6- انزعج من الأشخاص الذين لا يفصلون بين شخصيتي الحقيقية وشخصيتي في المسلسل، وهناك تعليقات تغضبني مثل “البومة”، “وهروح أجيبها من شعرها”، وأعلم أن هذا نجاح وأنني قدمت الشخصية بشكل صحيح، لكن أتمنى أن يدرك الناس أن هذا تمثيل وإني لست شريرة في الحقيقة.
7- محمد رمضان صديقي جدا ونعرف بعضنا منذ 15 عاما، وقدمت معه “ابن حلال”، و”الأسطورة”، من قبل “جعفر العمدة”، فهو بمثابة نجلي، وعندما يراني في مكان ما يقول لي “يا وش السعد”.
8- أحب محمد رمضان جدا، فالظاهر للناس في المسلسل إني أكرهه، لكن في الحقيقة أنا أحبه جدا، وفي مشهد ذهابي له في الزنزانة محمد سامي قال لي الحب سيظهر في عينك، أريد أن يظهر الغضب، فحاولت استجماع مشاهد الغضب، وهذا المشهد كان صعبا جدا، لأن عيناي تحبه ويجب أن أفصل بين الحقيقة والتمثيل وأرى عدوي أمامي.
9- المخرج محمد سامي صديقي أيضا ونعرف بعضنا منذ 10 سنوات، وهو له رؤية وأسلوب معين وأنا أعرفه جيدا، عندما يقول لي شيء أوافق عليه لأني أعلم أنه سيخرج الأمر بشكل جيد وصحيح، والدليل على ذلك أنه يبرز جميع شخصيات العمل.
10- محمد سامي كان يغضب في بعض الأوقات ولكن سرعان ما يعود لطبيعته، وكأنه لم يحدث شيء، وكان يعمل وهو مريض ويضع كانيولا طبية في يده، حتى ينتهي من تصوير المسلسل مبكرا.
11- سعيدة جدا بنجاح “جعفر العمدة”، وبتعاطف الناس مع محمد رمضان، لأنه فقد نجله، والناس تعاطفت معه لدرجة أنهم يريدون وفاة حماته، وكأنهم يعيشون المسلسل في الواقع، ولم أتوقع نجاح المسلسل بهذا الشكل، فهذا نجاح مدوي، فمواقع التواصل الاجتماعي ليس لها حديث إلا عن “جعفر العمدة”.
12- بعض أصدقائي قالوا لي إنهم لن يشاهدوا المسلسل بسبب محمد رمضان، وإنما سيشاهدونه من أجلي، ولكن جميعهم شاهدوا المسلسل، وبعدها غضبوا من شخصيتي في المسلسل.
13- جميع طاقم العمل كانوا متعاونين، ويحبون بعضهم البعض، وكنا نجلس سويا حتى إن لم تكن بيننا مشاهد، وأثناء الوقوف في البلكونة بعيدا عن التصوير كنا نتحدث ونضحك سويا، لذلك خرج المسلسل بهذا الشكل والنجاح.
14- أنا بصحة جيدة ولا أعاني من أي أمراض، ولكن تغير ملامحي ونقصان وزني بسبب وفاة زوجي وشقيقاتي، ووفاة ابنة شقيقتي وهي عروسة ورفضت شقيقتي الحياة وتوفيت بعدها، ولكني أسير على نظام غذائي حتى أعود لطبيعتي مرة أخرى.
15- تابعت مسلسل “رشيد”، و”الهرشة السابعة”، وأتابع “المداح أسطورة العشق”، و”الصندوق”، و”تغيير جو”، وأعجبتني فكرته لأنها جديدة، وهي تتحدث عن إدمان أدوية الأعصاب، وتلقيها دون وعي، وأنا عانيت من ذلك الأمر بسبب الصداع النصفي.