أحمد إسماعيل كاستينج دايركتور تحت الوصاية
هبة جلال
من أكثر الأمور التي أشاد بها الجمهور ولفتت إنتباهم في المُسلسل الدرامي”تحت الوصاية” اختيار طاقم العمل وملائمته الشديدة للشخصيات فلا يستطيع أحد تخيل فنان آخر يجسد أي دور سوى الذي قدمه ضمن أحداث العمل وقد لاقى الطفل عمر شريف الذي قدم شخصية “يّس” إشادات واسعة وكذلك الطفلة فريدة وتؤامها اللتان شاركتا في تقديم إبنه الفنان منى زكي في العمل .
“إعلام دوت كوم” حاور أحمد إسماعيل كاستينج دايركتور مُسلسل”تحت الوصاية”،لمعرفة المعايير التي اعتمد عليها في اختياره لأبطال العمل،وسبب اختيار طفلتين تؤام يتبادلا تجسيد دور واحد،وعن اختياره للطفل عمر شريف لتقديم شخصية”يّس”،وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1ـ شكل الدراما والمخرج الذي يُقدمها يتحكم في ترشيحاتى للأدوار فكل مُخرج يحكي العمل حسب رؤيته وفي النهاية أعمل وفقا لهذه الرؤية وحكايته لقصة العمل.
2ـ ترشيحي للأدوار يكون بناء على طبيعة الشخصية والشخصيات التي تتعامل معهم ومرتبطين بالخط الدرامي الخاص بها فعلى سبيل المثال إذا كان الخط الدرامي للشخصية مطلوب فيه أن تكون هذه الشخصية طيبة ومساعده لأحد الأبطال فكان من الضروري أختيار ممثل يكون بيّنه وبيّن الفنان الذي سيساعده تناغم وتوافق فإذا كانا بجوار بعض لا يعترض عليهما المشاهد فتخرج مشاهدهما صادقة وحقيقية.
3ـ أحرص كثيرا على التناغم بين الفنانين فأقرأ الخطوط الدرامية وأدرسها جيدا حتى لا يُقحم ممثل في دور لا يُناسه فأولى اعتباراتي الدراما لتخرج بشكل واقعي فلا يشعُر المشاهد بغربة عند مشاهدتها.
4ـ أهتم بملائمة الفنان للدور أكثر من فكرة إجادته لتقديم هذه النوعية من الأدوار فأنا لا أبحث عن فنان ليكرر نفسه ولكن أبحث عن فنان يُشبه الشخصية في التفكير والروح فيُقدم أداء حقيقي ومُختلف وجديد.
5ـ “تحت الوصاية” تم تصويره في أماكن حقيقية مما ساعدنا على رؤية ملامح الصيادين والتجار فكل شخص له صفات وطباع تميزه عن الآخر مما جعل لدينا مرجع حقيقي لهذه الأشخاص وكان موضع اعتبارا عند ترشيحاتي للأدوار ولم أفكر ولو لحظة ليّ ذراع الحقيقة فقط أردنا تقديم قصة العمل بشكل حقيقي وصادق فاخترنا ممثلين صادقين وحقيقيين.
6ـ الأستاذ محمد شاكر خُضير كان يريد وجوه جديدة على الجمهور أو ممثلين لم يقدموا هذه النوعية من الأدوار من قبل ولم يعتد عليهم الجمهور بهذا الشكل وقد بذل مجهودا كبيرا فيذهب ويرى الصيادين لتكون لديه خلفية حقيقية حتى يُقدم عملا واقعيا وحقيقياً من خلال ما رآه بعينه.
7ـ من أكثر الشخصيات التي ارتبط عملها بعملي وبذلت مجهودا كبيرا معي مدير إدارة الإنتاج محمد جمال والمُخرج المُنفذ أحمد صالح والمُنتج الفني هاني عبد الله والمُساعد الأول رامي نصيف فجميعهم كانوا معي خطوه بخطوه هما وفريق الكاستينج دايركتور طارق الحسينى ومحمد العرجاوي ومصطفي عسكر فمهنة الكاستينج دايركتور ليست فردية بل معي طاقم عمل كامل نعمل معا.
8ـ خروج الطفلة التي قدمت دور إبنة الفنانة منى زكي ضمن أحداث العمل في أفضل صورة ممكنة والتي نالت إشادات كثيرة من النُقاد والجمهور يعود الفضل فيه لمُخرج العمل الذي لديه قدرة إستيعاب ورؤية كبيرة في التعامل مع طفلة عمرها عامين فيأخذ منها اللحظات التي شاهدها الجمهور ونالت إعجابه فيتمتع بقدرة فائقة في توظيف الممثلين في أماكنهم الصحيحة ليخرج أفضل ما لديهم والفضل يعود أيضا لطاقم الإنتاج الذي جعلها تشعر براحة في اللوكيشين.
9ـ فكرة ترشيح تؤام لطفلتين لتجسيد دور “فرح” كان من اقتراح الأستاذ محمد شاكر خُضير وليس اقتراحي فلديه نظرة مستقبلية ويعلم جيداً ما يتطلبه ويحتاجه منها فقد اقترح هذه الفكرة بسبب السفر الكثير لأماكن متفرقة حتى لا يُرهقها.
10ـ عمر شريف رشح لشخصية “يس” من خلال أوديشن وتم ترشيحه للدور بعد الأوديشن فقد قام بعمل أوديشن على الشخصية أكثر من طفل وجميعهم موهبين ولكنه كان الأنسب للدور فاستيعابه كان كبيرا وطبيعياً في أدائه وتمثيله.
11ـ “تحت الوصاية” حقق نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا لأنه بُذل فيه مجهودا جبارا فكان نجاحه أمراً طبيعياً وطاقم الإنتاج كان البطل الحقيقي للعمل فقام بعمل شئ صعب تنفيذه فصور في أماكن حقيقية ومن يعمل بمهنتنا يعلم مدى صعوبة هذا الأمر.