محمد فهيم عملة نادرة
محمد هيثم
يعود الفنان محمد فهيم للدراما بعد غياب دام 5 سنوات بشخصية “علاء” في “عملة نادرة”، وهي شخصية صعيدية يقدمها لأول مرة، وتناقش ما يدور في النفس البشرية من تناقضات وصراعات داخلية.
“إعلام دوت كوم“، حاور الفنان محمد فهيم، عن تقديمه لشخصية صعيدية للمرة الأولى؟ وعن تناقضات شخصية “علاء”؟ وحب الجمهور لها؟ والإضافات التي وضعها على الشخصية؟ وإتقان اللهجة الصعيدية؟ وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- تواصلت مع المخرج ماندو العدل، بعد عرض مسلسل “فاتن أمل حربي” في رمضان الماضي، وأخبرته أن أي فنان يتمنى العمل معه، لأنه يقدم الممثلين بشكل مختلف ومتميز.
2- كان لدي تحدي بالعودة إلى الدراما مرة أخرى بعد غياب دام 5 سنوات، منذ شخصيتي في مسلسل “الجماعة” برؤية مخرج يُقدر إمكانياتي ومهاراتي وقادر على توظيفها بشكل مختلف.
3- سعيد جدا بشخصية “علاء” في “عملة نادرة”، لأنني قدمت نفسي بشكل مختلف، فهي شخصية تناقش النفس البشرية بشكل كبير، وهذا الأمر كان تحديا بالنسبة لي.
4- الجمهور لن يقدر على كره “علاء”، لأنه رأى نفسه به وجميعنا بداخلنا هذه الصراعات، فنحن نحب وقد تقودنا الرغبات والهوى، وهذا نتاج الضغوط التي تقع على الإنسان، وأي شخص سيرى نفسه بـ “علاء” الذي يريد تغيير الواقع ولكنه لا يقدر على ذلك.
5- “علاء” شخصية محيرة ولكنه فطري، فهو مثل النفس اللوامة التي تخطئ ومن ثم تتوب، فلا يقدر على منع نفسه من الخطأ، ولا يقدر أيضا على منع نفسه من التوبة، فالحيرة دائما في عينيه، حتى أنه فشل في تحقيق حلم الأبوة، لذلك هو شخصية صعبة، لأن أصعب شيء في الكون هي النفس البشرية.
6- أعمل بمنهج المعايشة للشخصية بكامل تفاصيلها، فليس فقط باللهجة ولكن بلغة الجسد ونظرة العين والإحساس والأسلوب المختلف، بالإضافة إلى أنني أحب علم النفس جدا واعتمدت على علم النفس في تحليل الشخصية.
7- اخترت بصمة صوت طيبة لشخصية “علاء”، حتى يصدقه الناس ويشعرون أنه شخص طيب وكذلك يرون الحيرة في عينيه، لأن المشاهد إذا شعر أنه شخص طبيعي لن يرى مشاكله، ويجب أن يظهر صراعه الداخلي من قبل أن يتحدث.
8- في اختيار لغة الجسد، اخترت لغة جسد مناسبة لحالة علاء في طريقة سيره وحديثه، وأنه شخص عفوي لا يخبأ شيء، فعندما يغضب لا يخطط أو يدبر، فكل هذه الأفعال تجعل المشاهد يدرك أنه شخص جيد، وعملت على هذه المفاتيح.
9- هناك تفصيلة في المسلسل وهي رفع الشال الذي يرتديه علاء إلى الأعلى، لأن إذا كان للأسفل سيظهر شخص ذو هيبة ولكننا نريد أن يظهر كشخص طيب وقريب من الناس.
10- الأستاذ عبد النبي الهواري مصحح اللهجة قدم مجهودا كبيرا، وعمل معنا قبل التصوير بشهر، وأثناء التصوير كان معنا في كل مشهد ويراجع معنا جميع المشاهد، وكنت أتحدث باللهجة الصعيدية في المنزل بعد انتهاء التصوير حتى تخرج تلقائية وطبيعية مع بصمة الصوت.
11- كل شخصية أقدمها تأخذ من روحي، وتظل معي لفترة حتى أستطيع الخروج منها، وتأثيرها يأخذ بعض الوقت والمجهود لأنني أعيش هذه الشخصية لمدة طويلة.
12- من الأشياء التي أحببتها في مسلسل “عملة نادرة” أن الدكتور مدحت العدل لم يناقش قضية واحدة وهي عدم ميراث المرأة، لكنه تناول قضايا إنسانية أخرى، وصنع لكل شخصية قضيتها.
13- المسلسل يلقي الضوء على مشكلة ما وهي عدم ميراث المرأة في الصعيد، ونرجو أن يتم حلها، ومن الممكن أن يكون المسلسل نقطة الضوء للتفكير في شرع الله، ونتمنى أن يكون لها تأثير واضح.
14- هناك مشهدين بيني وبين مريم الخشت هم أصعب مشاهد المسلسل، الأول مشهد الشك والضرب، ومشهد المواجهة بأن علاء لا ينجب، هذين المشهدين أجهدونا بشكل كبير عصبي وذهني ولكن تأثيرهم كبير جدا على المشاهد وهم من أنجح المشاهد في المسلسل، وسعيد برد فعل الجمهور عليهم.
15- قمنا ببروفات ترابيزة لمدة شهر، وكنا نسمع بعضنا البعض لذلك حدث توافق بيني وبين الفنان أحمد عيد، وظهرنا أمام الكاميرا أننا أشقاء خاصة أن جميع الفنانين على درجة عالية من الاحترافية، وكنا نركز في مصلحة العمل.
16- شكل الشخصية وطريقتها وأسلوبها وتفاعلاتها وإحساسها كل هذه الأشياء نبعت من مذاكرتي لها، لكن في النهاية يظهر الممثل من خلال رؤية المخرج، وهو تعاون مشترك، والمخرج الجيد هو من يأخذ من الممثل ويضيف عليه.
17- لدي الكثير لأقدمه، فأنا لا أبحث عن شخصية تاريخية، لكني أبحث عن التنوع ولا أحب تكرار الشخصيات وأسعى دائما أن أقدم شخصية جديدة.