مصطفى سلامة: العمل مع النبوي وحجو في "رسالة الإمام" أفادني كثيرا.. والجمهور لا يعرف ملامحي الحقيقية
مصطفى سلامة : العمل مع النبوي وحجو في “رسالة الإمام” أفادني كثيرا
محمد سلطان محمود
شارك الممثل الشاب مصطفى سلامة ضمن أبطال مسلسل “رسالة الإمام”، في دور “حرملة بن عبد الله”، تلميذ الإمام الشافعي الذي رافقه خلال سنواته الأخيرة في مصر.
تحدث مصطفى سلامة لـ إعلام دوت كوم عن مسلسل “رسالة الإمام” وتجربة العمل مع المخرج السوري الليث حجو والفنان خالد النبوي، وكذلك عن خطوته المقبلة، وكانت تلك أبرز تصريحاته.
– حرملة اسمه بالكامل حرملة بن عبد الله بن يحيى بن حرملة التجيبي، وظهر في المسلسل باسمه الأكثر شيوعا، وفقا للمراجع التي اعتمدت عليها للتحضير للدور، لكنه مذكور في بعض الكتب والمراجع الآخرى باسم حرملة بن يحيى وحرملة التجيبي.
– علاقة حرملة بن عبد الله ومحمد بن إدريس الشافعي مرت بمرحلتين خلال الأحداث، في البداية تحفظ في التعامل معه، وكان يرى نفسه أجدر بالإمامة من الشافعي، كونه أكثر من حفظ الأحاديث عن الإمام ليث بين الشيوخ الموجودين في مصر.
ثم تطورت علاقة حرملة والشافعي بعد عدة مناقشات استمع فيها إلى أرائه، بعدها تمرد على شيخه وأصبح كبير تلامذة الإمام الشافعي، وتاريخيا، هو أكثر من دون وحفظ أراء الشافعي عقب وفاته.
– تلك هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج الليث حجو، وجاء ذلك عن طريق مخرج الكاستنج ثروت مصطفى والمخرج المنفذ أيمن صقر، وهما من كل لهما الفضل في تعرفه على موهبتي كممثل.
– كان هناك مرحلتين للتحضير للمسلسل، الأولى تحت إشراف الشركة المنتجة حيث أجرينا تدريبات على الكتابة بالخط الكوفي، كما تدربنا على تجويد القرآن الكريم، وكذلك على التحدث باللغة العربية الفصحى.
– المرحلة الثانية كانت تخصني كممثل وهي استذكار تاريخ الشخصية والمعلومات المتوافرة عنه، وكلها كانت تتعلق بقيمته العلمية، ثم رسمت صفات شخصية حرملة مع المخرج الليث حجو لتبدو مشابهة لسيرته المعروفة، وكان ينصحني دائما بتذكر أن حرملة بن عبد الله كان شخصا متمردا، يبحث عن الأراء من مختلف الاتجاهات.
– العمل مع المخرج الليث حجو تجربة غنية وثرية جدا ومن أهم التجارب التي خضتها حتى الآن، فهو من المخرجين الذين يهتموا بأدق التفاصيل، ويعتبر أن كل من يقف أمام الكاميرا نجم، وهو شخص راقي في تعاملاته وهاديء في أغلب الأوقات، ويحب مراجعة تفاصيل كل مشهد مع الممثلين والربط بين حالة الشخصية في المشاهد السابقة والتالية.
– خالد النبوي هو واحد من الممثلين القلائل المحترفين الذين عملت معهم، وهو يمتلك تجارب رائعة بداية من عمله مع المخرج يوسف شاهين ومرورا بالأساتذة الكبار الذين عمل معهم سواء في مصر أو هوليوود، وهو يذاكر دوره باتقان ومتعايش مع الشخصية بشكل كبير جدا، حتى في الكواليس.
– تعلمت الكثير من خالد النبوي، والمشاركة في مسلسل “رسالة الإمام” أفادتني بشكل كبير على المستوى الشخصي والفني، وهو ما سيفيدني مستقبلا.
– المسلسل منحني فرصة إثبات قدرتي على التمثيل باللغة العربية الفصحى، وهو أمر صعب، لأن جزء من تركيز الممثل يكون في تجنب الوقوع في أخطاء لغوية بجانب التركيز في الأداء وتفاصيل الشخصية.
– طول الحوار بين الشخصيات كان يستدعي أن نستغرق عدد أطول من الساعات لتنفيذ المشاهد، خاصة أن “الأستاذ” الليث حجو كان يهتم بتصوير المشهد بحالته الكاملة بأقل عدد ممكن من التوقفات.
– أديت أصعب مشهد لي كممثل في الحلقة 28 من مسلسل “رسالة الإمام”، حين توجه عدد من الأشخاص لحرق مكان تجمع الإمام الشافعي وتلاميذه لتدوين أحاديثه ورواياته، وكان من أكثر المشاهد التي شعرت بالقلق قبل تنفيذها، لكن أتوقع أن يلقى إعجاب الجمهور حين يشاهدونه على الشاشة بسبب قيمته الفنية والدرامية.
– ظهرت في المسلسل بلحية طويلة وعمامة، مما يجعل تمييز الجمهور لملامحي الحقيقية صعبا، وأرى أن ذلك أمرا إيجابيا، حيث وثق المخرج الليث حجو في موهبتي كممثل دون الاعتماد على المواصفات الجسدية، التي قد يراها البعض بعيدة عن شخصية مثل حرملة، وأعتقد أن قدرتي على تغيير شكلي باستخدام الإكسسورات يضيف لي كممثل.
– قد يضايقني أن بعض المشاهدين لن يربطوا بيني وبين الدور، وهو أمر تعرضت له في السابق بعد مشاركتي في مسلسل “جمال الحريم”، لكن ما يهمني أكثر هو ما يحدث مستقبلا، حين يعرف الجمهور من هو مصطفى سلامة، ويرجعوا إلى أدواري القديمة، ليعرفوا أني قدمت أدوارا صعبة دون الاعتماد على ملامحي.
– انتظر عرض مسلسل “بين السطور” للمخرج وائل فرج، والذي أحصل فيه على مساحة كبيرة لإبراز موهبتي كممثل، وأتوقع أن يكون خطوة مهمة في مشواري كممثل.
والمسلسل من تأليف مريم نعوم ونجلاء الحديني، ويشارك في بطولته عدد من النجوم مثل صبا مبارك وأحمد فهمي.