دينا رحمو
شارك الفنان أحمد الرافعي في الموسم الرمضاني 2023، من خلال 3 مسلسلات؛ “ضرب نار” و”ستهم” و”رسالة الإمام”، بالإضافة لمشاركته في المسلسل الكارتوني “يحيى وكنوز”.
وقدّم “الرافعي” شخصية الفقيه “فتيان بن أبي السمح” في مسلسل “رسالة الإمام”، وشخصية “سامي” الصديق المقرب لجابر الذي يؤدي دوره الفنان أحمد العوضي في “ضرب نار”، ودور عجايبي في مسلسل “ستهم”.
عن كواليس أعماله الرمضانية هذا الموسم وتحضيره للشخصيات، كان للفنان أحمد الرافعي هذه التصريحات عبر إعلام دوت كوم:
1- ما جذبني للمشاركة في “رسالة الإمام” عودة مصر مرة أخرى لتقديم الأعمال الدرامية التاريخية المقدمة باللغة العربية الفصحى، خاصة أن العمل يتناول قصة إقامة حبيب المصريين “الشافعي” في مصر.
2- كان لدي وعي كافي حول الفترة التاريخية وسماتها وأبعادها ولغتها، وأقدم شخصية “فتيان بن أبي السمح” وهو شيخ من مشايخ الملكية في مصر، ولأنه فقيه درست النواحي الفقهية الخاصة بالمذهب الذي يمثله، والتفاصيل الدرامية التي ستساهم في تطوير الشخصية حتى النهاية.
3- لم يكن هناك صعوبة في التحدث باللغة العربية الفصحى إطلاقا، وذلك يرجع إلى قدرتي على التحدث بها مثلما أتحدث باللغة العامية.
4- كواليس العمل في “رسالة الإمام” كانت غاية في المشقة والأكثر صعوبة من بين الأعمال الأخرى، لأنه عمل تاريخي يحتوي على تفاصيل عديدة، ويحتاج إلى وقت طويل لتحضيره وتصويره، وهو ما لم يكن متاحًا في الوقت المحدد لإنجاز العمل.
5- التعاون مع الفنان خالد النبوي كان فرصة طيبة وأمر في منتهى الرقي والجمال، فهو فنان حقيقي ومتقن، ويحاول دائما أن يصل إلى أفضل نتيجة ممكنة، ويوفر الظروف الملائمة ويمد يد العون لمن حوله لتقديم أفضل ما لديهم.. “وأنا شخصيا كان واحد من أحلام دراستي الوقوف أمام الفنان خالد النبوي”.
6- قرأت كتاب “الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع” و”المغني لابن قدامة” وكتاب “الرسالة” للشافعي والذي وضع فيه علم أصول الفقة، وكتاب الإمام محمد أبو زهرة عن الشافعي وأرائه وحياته وفقهه، وغيرهم الكثير من المصادر الأخرى، بالإضافة إلى المراجع التاريخي في المسلسل، والتي أمدتنا ببعض النقاط الموجزة.
7- بعد دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية حصلت على دبلومة دراسات عليا في المعهد العالي للدراسات الإسلامية، قبل حصولي على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج المسرحي، ثم استمريت في تحصيل العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، وتلقيت هذه العلوم من المشايخ المتخصصين في الأزهر، وهو ما جعل لدي خلفية مسبقة سواء عن المذهب المالكي أو علم الفقة المقارن من المذاهب الأربعة
8- وقت دراستي في المعهد شاهدت تقديم شخصية الإمام الشافعي من بطولة إيمان البحر درويش، ولكن لم يكن بالمستوى الذي نطمح إليه، لذلك كانت فرصة عظيمة أن يعاد تقديمه مرة أخرى بشكل أفضل.
9- تم ترشيحي لدوري في مسلسل “ضرب نار” من خلال بطلي العمل الفنانة ياسمين عبد العزيز والأخ والصديق العزيز أحمد العوضي، والذي أسعد دوما بتمسكهما بوجودي في كل عمل يقدموه.
10- بعد مشاركتي في مسلسل “الاختيار” مع أحمد العوضي، أجد أن كل فرصة للعمل معه مرة أخرى بمثابة دافع قوي وكافي للمشاركة في العمل، بالإضافة إلى الشريحة الجماهرية الكبيرة التي تتابع أعمالهم، كما أن العمل كتابة ناصر عبد الرحمن، وإخراج مصطفى فكرى للمرة الثانية بعد “اللي مالوش كبير”، وهو ما دفعني أيضا للمشاركة.
11- شخصية سامي ليس لها جذور فهو ممن يطلق عليهم “المساليب” في الصعيد، فهو نشأ في سوهاج، لذلك كان من المهم أن أختلط وأراقب وأنظر في بيئة هذه المحافظة وخاصة في دوائر النازحين من هذه المحافظة إلى القاهرة، وتعاونت مع الكاتب ناصر عبد الرحمن لتكوين تصور عن الشخصية، خاصة أنه من محافظة سوهاج.
12- التصوير كان بين أهالينا في حي شبرا: “وأنا كنت سعيد جدا بالمسألة دي لأن كان مهم أن التصوير يكون في نفس المكان اللي بتدور فيه الأحداث.. وكانت فرصة طيبة وجميلة أن التصوير يجري في هذا الحي المحبب والقريب من النفس”، فهو الحي الذي ولدت وتربيت بالقرب منه، لأني من مواليد حي “حدائق القبة”، وبالتالي كان لدي العديد من الأصدقاء من حي شبرا وكنت أتردد عليه دوما.
13- كان من حظى أني التقيت في مسلسل “ستهم” بالشيخ ياسين التهامي وفرقته وعازف الناي في فرقته عم مهدي، الذي ساعدني كثيرا في تقديم شخصية “عجايبي”، وتعرفت على شخصية ياسين التهامي من خلال احتكاكي المباشر به والسفر إلى بلده والإقامة فيها (جزيرة الحوادكة مركز منفلوط محافظة أسيوط)، ومن ثم من خلال الاستغراق في العالم الخاص بالشخصية من أجل الشعور بما تشعر به الشخصية.
14- آلة الناي كانت من اختيار الكاتب ناصر عبد الرحمن، وذلك لأن الناي آلة مسمطة من الطبيعة، فهي بوصة يتم حفرها وثقبها 6 ثقوب يتم دفع النفس بداخلها لتخرج الأصوات، وهو ملمح مهم في شخصية عجايبي: “فكرة النفس والروح، اللي بيخرجوا الإبداع، الذي يداعب القلوب من خلال البوصة التي تأتي من النبات”.
15- كواليس العمل كانت أكثر سلاسة وبساطة من الأعمال الأخرى التي قدمتها في هذا الموسم، وسعيد بالعمل مع المخرج رؤوف عبد العزيز والفنانة روجينا وجميع صناع العمل وكان أمرا لطيفا وسهلا: “ومر ببساطة ملفتة وكان في كثير من التيسير والمدد”.
16- مشاركتي في “يحيى وكنوز” من أكثر المشاركات المحببة إلى قلبي في شهر رمضان، فهي المادة الدرامية المتاح مشاهدتها لأبنائي: “بكون سعيد بها”، وهي المشاركة الثانية بعد مشاركتي في الجزء الأول، بجانب مشاركثي للمرة الثالثة في جزء من أجزاء مسلسل الأزهر الكارتوني المقدم للأطفال الذي يعرض على الفضائية المصرية وعدد من القنوات الأخرى.
17- أشعر بالسعادة عند المشاركة في عمل كارتوني: “وأنا في الدوبلاج بلاقي نفسي وببقى سعيد جدا.. ووجودي في غرفة التسجيل الصغيرة والضيقة بتكون أكثر أماكن العمل اللي بحس فيها بالوسع والتحليق والإبداع غير المقيد”.
18- صعب على الممثل تقديم 3 أعمال، وذلك ليس من الناحية الفنية، لأنه أمر معتاد منذ الدراسة في المعهد، وهو جزء من حرفية الممثل والذي يعبر عن مهارته وإتقانه، ولكن المشكلة تكمن في التصوير في وقت واحد والرغبة المُلحة في الإلحاق بالسباق الرمضاني.
19- رد فعل الجمهور كان خير ما يكون وشيء طيب وجميل، وأستعد للمشاركة في عمل سينمائي سيتم البدء في التحضير له بعد عيد الفطر المبارك.