المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب : ليس بالنوايا الطيبة تتحقق الأهداف

عنوان كبير يمكن أن نضعه للمباراة التى شاهدناها اليوم بين الأهلى واورلاندو التى من وجهة نظرى المتواضعة كانت بمثابة فرصة سهلة للغاية للأهلى للتأهل للنهائى أمام فريق مسالم يلعب الكرة من أجل المتعة فقط دون دهاء كروى أو خشونة أو عنف أو حتى رزالة الملعب التى يعرفها كل المتابعين لكرة القدم .

خسر الأهلى بهدف نظيف فى مباراة الذهاب نتيجة لا بأس بها سهل تعويضها خاصة أمام منافس بهذه الخصائص ولكن بشرط الاعداد الجيد للمباراة وقراءة امكانيات المنافس .

وهذا لم يحدث على الاطلاق اهتم الأهلى بكل شئ الا الاستعداد الفنى للمباراة أصدر بيانا غريبا أكد فيه ان سيقوم بحساب اعداد الجماهير التى ستحضر مباراة الزمالك ويطالب بمثلها مع ان حضور جماهير الأهلى حق مشروع دون ربطه بالزمالك فى جملة مفيدة . عقب ذلك اجريت اتصالاتك بقيادات الالتراس لتضمن وجود اعداد منهم فى المباراة فقط لابراز اختلافك عن رئيس غريمك التقليدى الذى دخلت معه فى عداوة أصبح لها تأثير على كل تصرفاتك .

من الناحية الفنية يبدو أن الكابتن فتحى مبروك لم يشاهد أى مباراة لاورلاندو فى البطولة وأنا شخصيا كان لى شرف التعليق على مباراتين لهم فى المجموعة وبالتالى أعرف قدراتهم جيدا . هم ببساطة فريق يلعب بطريقة هجومية مفتوحة فى جميع المباريات وبالتالى دائما هناك مساحات شاسعة فى مناطقهم الدفاعية ولاحظ كيف تمكن فيريرا مدرب الزمالك من الفوز عليهم ذهابا وايابا بانتهاج طريقة دفاعية وتضييق للمساحات ثم نقل الهجمة سريعا لاستغلال المساحات من خلال العناصر المهارية السريعة . راجع أهداف الزمالك فى اورلاندو اذا أردت أن تتأكد .

هذه الامور التى لم نشاهدها مطلقا فى اداء الأهلى اليوم الذى لم يقدم سوى حماس ورغبة فى أول ربع ساعة بعد ذلك اداء عشوائى بلا خطة أو ملامح واضحة . دفع بالثنائى الافريقى انطوى وايفونا من البداية معا لأول مرة فقط لارضاء الجماهير مع أن اللقاء يحتاج رأس حربة وحيد وكثافة عددية فى وسط الملعب تتنوع بين العناصر الدفاعية القادرة على استخلاص الكرة سريعا وهنا كان لابد من اشراك صالح جمعة أساسيا بجوار حسام عاشور وأمامهم ثلاثى للقيام بالنواحى الهجومية ويتولى سرعة نقل الهجمة فى المساحات الشاسعة بدفاعات اورلاندو .

أخطر لاعبى اورلاندو هو ايراسموس وكان وجوده بديلا مفاجأة الجميع وبالتالى كان لابد ان تكون هناك تعليمات واضحة بمراقبته ولكن أن يسجل هدف من أول لمسة دون أى مضايقة ويتحكم فى سير اللعب ويقود هجمات اورلاندو بعد ذلك دون أى رقابة فهذا يدل على عدم وجود جهاز فنى أو تكليفات واضحة للاعبين .

عندما أراد الأهلى العودة للمباراة دفع بكل المهاجمين ولعب ب 3 مهاجمين ايفونا ومتعب وعمرو جمال وكأن المشكلة فى احراز الاهداف مع أن المشكلة أصلا فى عدم وصول الكرة للمهاجمين وتخيلوا معى بعد نزول هذا الثلاثى لعب الأهلى كرتان عرضيتان فقط . وفى المقابل فقد السيطرة تماما على وسط الملعب لعدم وجود عناصر قادرة على الدفاع فى وسط الملعب سوى حسام عاشور فقط .

الحديث عن أخطاء دفاع حارس الأهلى أصبح مكرر ومعتاد وأنا لا ألتمس لهم الأعذار ولكن تخيلوا احساس سعد ونجيب وهم يسمعون يوميا الجهاز الفنى للأهلى ومجلس الادارة تتحدث عن ضرورة قيد ربيعة وحجازى سريعا حتى يلعبوا اساسيين ولم يقل احد حتى يدخلوا المنافسة مع زملائهم وبالتالى نجيب وسعد يدركون أن ايامهم فى التشكيل معدودة مما اثر على ادائهم بشدة .

عندما تحدث كثيرون عن مشاكل وخلافات بين لاعبى الأهلى ووجود مراكز قوى داخل الفريق كان جزاؤهم التكذيب من قبل محبى الأهلى ولكن اتضح ان ذلك صحيحا وعندما تحدثنا أن عدم حسم مجلس الادارة لموضوع بقاء فتحى مبروك أو رحيله سريعا ادى الى استهتار اللاعبين بالجهاز وعدم فرض سيطرته عليهم وراجع الخلافات مع مؤمن والسعيد وغالى ومتعب وحسين السيد ورمضان صبحى .

ملاحظة أخيرة التراس الزمالك شتموا لاعبى الزمالك فى تونس والتراس الأهلى اليوم شتموا اللاعيبة والجهاز ومجلس الادارة اللى جايبهم وهو ما يعد تغييرا كبيرا فى سياسة الالتراس المعروفة بالمساندة فى أحلك الاوقات مما يجعلنا نطالب روابط الالتراس بمراجعة أنفسهم وأخذ خطوة للوراء واعادة رسم علاقتهم مع الجميع .

اقـرأ أيـضًا:

محمد فوزي يكتب: ما يجب أن تعرفه عن فوز الزمالك على الأهلي

المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب: الأهلى انسحب من زمان

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا