قال الشيخ خالد الجندي، إنهم قديما كانوا يذهبون لمكاتب هيئة الهواتف حتى يتحدثوا مع أقاربهم، فقد كان الأمر صعبا جدا، موضحا أن والده قدم على طلب ليشتري هاتف أتى له بعد 20 عاما.
أضاف “الجندي خلال حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر شاشة “dmc“: “دلوقتي بعض الأولاد مش مستحمل التليفون يهنج أو أن النت بطيء، بييجوا قدام الأسانسير تلاقيهم متوترين عشان اتأخر دقيقة ويخبطوا على الأبواب”.
أشار: “إحنا حصلنا نعم طارئة لازم نتلذذ بوجودها في حياتنا، نعمة الهوا النقي اللي عرفناه في أزمة كورونا.. الهوا طلع له قيمة، أنبوبة الأكسجين كانت عملة نادرة، وشوفنا ناس ماتوا عشان مش عارفين يتنفسوا، المياه دي لما شوفت دول مجاورة بيفتحوا الحنفية مبتنزلش مياه، لأن في أزمة وفتنة”.
أوضح: “حافظوا على بلدكم ووطنكم، ومتخليش حد يشكك فيه، إحنا في أعظم نعمة، النبي صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)، إنك أمن في مجتمع ووطن أمن والله لو كلناها بدقة زي ما بيقولوا، لو بعيش وملح.. علموا ولادكم يعني إيه كلمة وطن، يعني بيتك وأرضك، وعرضك اللي لو خليته عشقك تلقى ألف لقيط يعارضك”.
أردف: “يعني إيه كلمة وطن؟ الواو ولادتي جوا بيته، الطاء طريق وياه مشيته، والنون نموت وهو يحيى، وموت ليه؟ أقول فديته.. الوطن اللي هيحفظ كرامتك، سلامته من سلامتك، هتعرفوا كلمة وطن من متابعة الأخبار عن دول خربت وضاعت، عن شعوب اتحولوا للاجئين، لما تجار الدين شككوهم في أذانهم، لما شككوا في جيشهم ووصفوه بالخيابة”.