رد الشيخ رمضان عبد الرازق على سؤال، هل الابتلاء دليل على عدم حب الله ورضاه عنا؟ موضحا أن هذا معتقد خطأ فجميعنا مبتلى بل خلقنا لأجل أن نبتلى.
أضاف “عبد الرازق” خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“، أن الابتلاء قسمان إما ابتلاء بالسراء وإما ابتلاء بالضراء، لافتا إلى أن الأصعب هو الابتلاء بالسراء، فقد قدمه الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ).
أشار: “يبقى الإكرام والإنعام ابتلاء كل حاجة أنت فيها في الكون ابتلاء، كلمة ابتلاء مش معناها مصيبة لا معناها امتحان فقد قال تعالى (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، مين اللي مش مبتلى، عطائه ابتلاء وحرمانه دواء الكل مبتلى ومصاب وممتحن ده الابتلاء علامة على حب الله عز وجل”.
تابع: “أنت متخيل أن الوردة اللي في الجنينة امتحان واختبار (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول، ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر، الضراء يصبر عليها كل مؤمن أما السراء فلا يصبر عليها إلا صديق”.
أردف: “في ناس ابتلائهم بالغنى وناس ابتلائهم بالفقر وهكذا، بل الابتلاء بالضراء من علامات حب الله عز وجل فقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإن صبر اصطفاه وإن رضي اجتباه)”.