مشروب البوظة
كشف أحمد بكري مراسل mbc مصر، تفاصيل واقعة تسمم 382 شخصا في قنا، مؤكدا أنها عملية تسمم جماعية.
قال “بكري” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هشام عاصي في برنامج “صباحك مصري” المذاع عبر شاشة “mbc مصر” إن الواقعة كانت في سوق للمواشي يجمع عدد كبير من الباعة الجائلين يطلق عليه اسم “سوق الجمعة”، وتناول البعض مشروب الـ”بوظة” من أحد الباعة الجائلين، وهو ما تسبب في إصابتهم بالتسمم.
تابع أن هذا المشروب مشهور في محافظة قنا ويباع في الأسواق والأماكن العامة، وهو يتكون من مياه وخميرة وسكر ودقيق وفانيليا، يتم خلطهم على الماء البارد ومن ثم وضعهم على النار، مؤكدا أنه يخمر سريعا ويسبب التسمم، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى فقد حدثت واقعة مشابهة لذلك من قبل في العديد من الأماكن.
أوضح أن المصابين خرجوا بعد تلقي العلاج والتأكد من سلامة صحتهم، مؤكدا خروج آخر طفل اليوم من المستشفى والذي كان مصابا بالتسمم.
أكد أن هذا البائع ليس لديه ترخيص للبيع، وأن لإجراءات الاحترازية لهذا المشروب غير صحية، فهو يباع في الشارع على سيارات متنقلة ويُخزن بشكل غير صحي، كما أن البائع ليس لديه شهادة صلاحية ولا يخضع إلى المراقبة، فهو مشروب يتم صنعه في المنزل ويباع في الشارع بشكل عشوائي.
أوضح أن النيابة قامت بالتحقيق مع البائع ومع 13 حالة من المصابين، وتبين أنهم بالفعل تناولون هذا المشروب من هذا البائع، وتم ضبط 14 برميل لدى البائع مجهزين للبيع أيضا، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
في سياق متصل، أمرت النيابة العامة السادس من شهر مايو بحبس بائع متجول أربعة أيام على ذمة التحقيقات لبيعه وتداوله مشروبات فاسدة في أماكن غير مستوفية لاشتراطات النظافة الصحية، وقبل الحصول على شهادة صحية من الجهة المختصة، وتسببه بذلك في إصابة ثلاثمائة واثنين وثمانين شخصا بالتسمم بمحافظة قنا بعد تناولهم مشروب (البوظة) الذي أعده لهم، فضلا عن ممارسته مهنة بدون الحصول على ترخيص من السلطة المختصة، وندب مفتش الأغذية لأخذ عينة من المشروبات لتحليلها، وبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
كانت النيابة العامة قد تلقت أمس الجمعة الموافق الخامس من شهر مايو، إخطارا من مركز شرطة أبو تشت مفاده توافد أعداد من المصابين إلى مستشفى أبو تشت المركزي وقد بدت عليهم أعراض التسمم إثر تناولهم مشروبا اشتروه من أحد الباعة الجائلين.
وعلى الفور باشرت النيابة العامة التحقيق وشكلت فريقا من أعضائها انتقل لسؤال المصابين بثلاثة مستشفيات فتبين أن إصاباتهم بحالة من الإعياء وآلام بالبطن وقيئ وعدم الاتزان، فسألت النيابة العامة أحد عشر مصابا من المتواجدين، وبعضا من ذويهم، والفريق الطبي المعالج لهم، وقد اجتمعت رواياتهم بشعورهم بالإعياء الشديد عقب تناولهم مشروب (البوظة) الذي تناولوه من أحد الباعة الجائلين بأحد الأسواق، وبسؤال الفريق الطبي المعالج تبين اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة حيال المصابين وأن غالبيتهم خرجوا بعد تحسن حالاتهم.
تمكنت الشرطة من ضبط المتهم وبحوزته أربعة براميل بداخلها المشروب الذي باعه للمصابين، فاستجوبته النيابة العامة في الاتهامات المسندة إليه فأنكرها، وأضاف باعتياده بيع مشروب (البوظة) منذ ثلاثين عاما دون حدوث وقائع مشابهة لما حدث، وقد أكدت التحريات ارتكاب المتهم للواقعة، فأمرت النيابة العامة بحبسه، وجار استكمال التحقيق.