استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم برئاسته بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى أهمية جلسات الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشاد بأهمية الرسائل التي تضمنتها الكلمة المُسجلة للرئيس في بداية فعاليات هذه التجربة الوطنية، حيث أكد الرئيس أن الدولة المصرية تبتغي من خلالها صالح الوطن ورسم ملامح الجمهورية الجديدة، وتمتلك من القدرات ما يُمكنها من إيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، مؤكداً دعمه المستمر للحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار الديموقراطية والممارسة السياسية الفاعلة.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك العديد من القضايا والملفات المهمة على أجندة الحوار الوطني، ليس فقط على الصعيد السياسي، ولكن أيضاً فيما يخص الملفات الاقتصادية التي تشهد تحديات لا تقتصر على المستوى المحلي، وإنما تظهر آثارها في العديد من بلدان العالم.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الحوار الوطني هو جزء مهم من الحراك الإيجابي الذي تشهده الدولة المصرية حالياً، مؤكداً أن الحكومة تجتهد لصالح الوطن والمواطن، كما أنها مستعدة لسماع مختلف الرؤى والأفكار والأطروحات، وعازمة على المشاركة في أي جلسات أو نقاشات تُدعى إليها، من أجل الوصول إلى رؤى يستفيد بها الوطن.
كما استعرض رئيس الوزراء عدداً من الأنشطة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي على صعيد علاقات مصر الخارجية، بما يعزز الدور المحوري لمصر في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، وجاء في مقدمتها استقبال وفد رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة كيفن مكارثي رئيس المجلس، وكذا استقبال مايك تيرنر، رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، برفقة وفد من أعضاء اللجنة، وذلك في اطار التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مختلف المستويات.
وأيضاً استقبال الفريق أول توت جلواك، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، للتشاور حول المساعي الرامية لتسوية الأزمة في السودان حفاظاً على سلامة وأمن الشعب السوداني، إلى جانب استقبال الفريق الركن محسن الداعري، وزير دفاع الجمهورية اليمنية، لبحث عدد من الملفات ضمن جهود الدولة المصرية لدعم اليمن ومساندة كل ما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق.