توم هانكس
أسماء مندور
على هامش لقاءاته للترويج لأولى رواياته الأدبية، شارك نجم هوليوود توم هانكس آراءه وأفكاره حول إعادة صياغة الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وهو الموضوع الذي أثار كثير من النقاشات في الآونة الأخيرة حول الرقابة والحرية الإبداعية والتعامل مع بعض الأعمال الأدبية بلغة عفا عليها الزمن كنتاج لعصرها.
زاد الجدل حول هذا الموضوع بعد إعادة صياغة الأعمال الأدبية الكلاسيكية للكُتاب الراحلين أمثال رولد دال وأجاثا كريستي، والتي تضمنت حذف بعض الكلمات مثل “سمين” و”مجنون” وغيرها من المصطلحات، خاصةً فيما يتعلق بموضوعات حساسة مثل الجنس والعِرق والصحة العقلية.
في هذا الصدد، قال توم هانكس في لقاء على راديو BBC، إنه سيقاطع أي كتاب تمت إعادة تحريره وصياغة مصطلحاته، مشيرًا إلى أن لديه رأي مفاده أن القُراء جميعهم بالغون، وعلى دراية بطبيعة الزمان والمكان والظروف والأحداث التي تمت فيها كتابة تلك الأعمال.
تابع في تصريحاته والتي نقلها أيضًا موقع NME: “دعونا نثق بأحاسيسنا الخاصة، بدلاً من أن يقرر أحد بدلًا عنا ما قد نشعر به أو ما قد يُسيء إلينا، دعني أقرر ما الذي يُشعرني بالإهانة من عدمه”، مؤكدًا على أنه سيمتنع عن قراءة أي كتاب كلاسيكي تمت إعادة تحريره وصياغته ليناسب ذوقيات العصر الحديث.
على صعيد متصل، كان هانكس قد أصدر منذ أيام أولى رواياته والتي جاءت بعنوان “The Making of Other Major Motion Picture Masterpiece”، وهي مستوحاه من خبراته وعمله في مجال صناعة السينما، واصفًا إياها بأنها قصة طموحة للغاية عن صناعة فيلم أكشن خارق بميزانية إنتاج بملايين الدولارات.
جدير بالذكر أنه على الرغم من أن تلك أولى روايات توم هانكس، إلا أنها ليست أولى أعماله الأدبية على الإطلاق، حيث نُشرت مجموعته القصصية بعنوان Uncommon Type في عام 2017.