قالت هند البنا، الناجية من الانتحار، إنها كانت مقيمة في السعودية، وجاءت للإقامة في مصر مع دخولها مرحلة الثانوية، مؤكدة أنها كانت تتعرض للتنمر بسبب اختلافها عن الآخرين، وهو ما أدى إلى انخفاض مستواها التعليمي.
أضافت “البنا” خلال حوارها مع الإعلامية إيمان الحصري في حلقة مساء أمس من برنامج “مساء dmc” المذاع عبر شاشة “dmc”، أنها كانت منعزلة عن العالم الخارجي وهو الأمر الذي جعلها تتجه لقراءة الكتب والرسم والكتابة والغناء.
تابعت أن مع التنمر الذي واجهته وعدم وجود أصدقاء وخاصة مع انخفاض مستواها الدراسي حاولت الانتحار لأول مرة وهي في عمر الـ 14 سنة عن طريق محاولتها في قطع شراينها.
استكملت أن بعد هذه الواقعة تعرضت لحادث حرق في عمر الـ 15 سنة، دون قصد حيث التهمت النار ملابسها أثناء وجودها في المطبخ، ولكنها لم تبالي، موضحة: “لقيت أنها فرصة بقى.. بس ماما أنقذتني”.
أوضحت أنها واجهت بعد الحرق تنمر ورفض مجتمعي خلال خوضها العديد من التجارب في الدراسة والارتباط والصداقة، مؤكدة أنها حتى الآن لا تمتلك أصدقاء مقربين.
أكدت أنه تم خطبتها أكثر من مرة ولكن لم تكتمل الخطوبة بسب الأهالي، مضيفة: “الأهالي يقولوا إيه اللي يجبرك تاخد واحدة عندها حرق”، موضحة أنها حاليا في عمر الـ 39 سنة.تابعت: “في رفض.. في جيران كانوا يجوا ياكلوا معانا هما قرفانين إني امسك الأكل.. فكنت عايزة أخلص من الموضوع ده وانتحر بجد”، لافتة أنها تناولت العديد من الحبوب الخاصة بمرضى القلب لإنهاء حياتها، وحدث لها هبوط في الدورة الدموية، ولكن تم إنقاذها.
أفادت أن آخر مرة حاولت فيها الانتحار كانت بعد خطبتها وتعلقها بشخص ما حتى أنها أحضرت فستان زفافها، ولكنه تركها في النهاية، موضحة: “اتلكك عشان أهله وكان بيكذب”، مضيفة أنها تناولت هذه المرة كمية كبيرة من الأدوية، وتم إجراء غسيل معدة لإنقاذ حياتها.
اختتمت أن في عام 2018 قررت تغير حياتها والتفكير في مصابين الحروق وما يتعرضوا له من تنمر ورفض من أجل تقديم الدعم لهم.