قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن جميع البشر لديهم ابتلاء في حياتهم، موضحا أن الابتلاء قد يكون ابتلاء بالسراء أو ابتلاء بالضراء.
أضاف “عبد الرازق” خلال لقائه مع الإعلامية لمياء فهمي في حلقة اليوم من برنامج “الدنيا بخير” المذاع عبر شاشة “الحياة“، أن الأصعب هو الابتلاء بالسراء، مضيفا أن أيضا الابتلاء بالنعمة أصعب من الابتلاء بالنقمة كما أن الله سبحانه وتعالي قدمه في قوله تعالى (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ)، موضحا أن الله قدم الابتلاء بالنعمة، لأن الإنسان لا يظن أن الإكرام والإنعام هو ابتلاء وإمتحان ويعتقد أنه إكرام فقط.
استشهد الشيخ رمضان عبد الرازق بقول سيدنا عمر بن الخطاب: “ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر، الضراء يصبر عليها كل مؤمن أما السراء فلا يصبر عليها إلا صديق”، موضحا أن الابتلاء في الضراء صبر عدمي وسلبي، ولكن في السراء صبر إيجابي يعني فعل.
أوضح أنه إذا ابتلي أحد بوفاة والده لا يملك سوى الصبر وعدم التلفظ بما يغضب الله وهذا هو الصبر العدمي، إما من ابتلي بالمال الكثير يحتاج إلى الصبر الإيجابي وتوخي الحذر في سلوكه وعبادة ربنا.
استكمل: “وده السر أن قبل سورة العصر سورة التكاثر أي مال، وبعدها سورة الهمزة مال أيضا”، موضحا أن الله سبحانه وتعالى تكلم في سورة التكاثر والهمزة عن المال والتكاثر ووضع في المنتصف سورة العصر لأن هي النجاة.