ينظم صالون روايات مصرية للجيب ندوة عن الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق تحت عنوان “العراب أحمد خالد توفيق بين الأدب والدراما”، وذلك يوم الأحد 28 مايو في تمام السادسة مساءً بمبنى قنصلية وسط القاهرة.
ويتحدث في الندوة كل من الدكتور محمد أحمد خالد توفيق، نجل الكاتب الراحل، والدكتور محمد سليمان عبد الملك، والدكتور تامر إبراهيم، والكاتب الصحفي خلف جابر، مؤلف كتاب “أسطورة أحمد خالد توفيق”، والكاتبة شيرين هنائي، والكاتب أحمد فكري. ويدير الندوة الكاتبة نوال مصطفى.
وعن الصالون وأحمد خالد توفيق، يقول مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة: “يأتي هذا الصالون احتفاءً بشخصية عظيمة كان لها تأثير كبير ليس فقط في مصر، وإنما في الدول العربية جميعًا، فأحمد خالد توفيق استطاع أن يجذب الآلاف بل الملايين للقراءة بأسلوبه السلس والمنمق وقدرته على السرد بشكل محبب، وهو الأمر الذي نسعى جميعًا إليه، أن يكون الجميع قراءً وبينهم وبين الكتاب علاقة وطيدة”.
بدورها، قالت نوال مصطفى، المستشارة الثقافية للمؤسسة: “أحمد خالد توفيق ليس مجرد كاتب يكتب بقلمه فقط، بل هو قيمة ورمز. وما شهده يوم وفاته يؤكد أن القارئ يدرك جيدًا ما يبذله من جهد، وأثبت خالد توفيق أن التعب في الكتابة لا يذهب سدى، وسيظل الكاتب حيًا وسيخلد، تمامًا كما بقي أحمد خالد توفيق وتخلد في قلوب القراء”.
وقال أحمد المقدم مدير عام المؤسسة العربية الحديثة: إن كتب أحمد خالد توفيق يعرفها الصغير قبل الكبير في العالم العربي، وكيف أنها تنفذ بمجرد طرحها في منافذ التسويق، حتى أن المؤسسة وضعت أعداد السلسلة والتي تبلغ 86 عددًا في “بوكس” نظرا لكثرة الطلب عليها.
ويتحدث في الصالون الدكتور محمد أحمد خالد توفيق نجل الكاتب الراحل ليشرح أبعاد العلاقة الانسانية بينه وبين والده وكيف اكتشف كونه واحدًا من أشهر الكتاب وكيف كان التعامل بينهما وما الذي كان يحبه أو يكرهه وغيرها من الأمور.
كما يتحدث الكاتب الصحفي خلف جابر عن كتابه الصوتي والذي طرحته منصة “ستوريتل” تحت عنوان “أسطورة أحمد خالد توفيق”، والذي دونه الفنان أحمد أمين بصوته.
ثم يتحدث كل من الكاتبة شيرين هنائي، والدكتور محمد سليمان عبد الملك، والدكتور تامر إبراهيم عن علاقة الشباب بأحمد خالد توفيق والمبحث الدرامي وردود الفعل حول مسلسل ما وراء الطبيعة، وغيرها.
يذكر أن صالون روايات مصرية للجيب يأتي شهريا بمبنى قنصلية ويستضيف واحدًا من الرموز الذين أثروا العمل الثقافي ليؤكد على استمرار المسيرة التي بدأها حمدي مصطفى في نشر الكتاب ليصل لكل يد ليمارس الجميع هذا الفعل الكبير، فعل القراءة.
ومشروع القرن الثقافي التابع للمؤسسة العربية الحديثة هو الذي خرج منه العديد من المؤلفين الذين اصبحوا أسماء لامعة في سماء الأدب المصري وحصدوا العديد من الجوائز، وفي هذا المشروع نشرت المؤسسة “روايات مصرية للجيب” ومنها “رجل المستحيل” وزهور و”ملف المستقبل” و”ما وراء الطبيعة” و”سفاري” و”فانتازيا” و”المكتب رقم 19″ و”فلاش” و”زووم” و”كوكتيل 2000″ و”ع 2″، والعديد من الكتاب الدراسية مثل سلاح التلميذ وغيرها للمراحل التعليمية المختلفة.
أما عن أحمد خالد توفيق فقد ولد وتوفى في شهر إبريل، وهو طبيب وكاتب ومترجم مصري، وأول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، واشتهر بسلسلته “ما وراء الطبيعة”، ولقبه القراء بالـ”العراب”.
بدأ خالد توفيق رحلته الأدبية بسلسلة “ما وراء الطبيعة” وغامر بإصداره لسلسلة تدور في إطار أدب الرعب وكانت مخاطرة لأن القارئ لا يعرف شيئا عن نوعية هذا الأدب إلا من خلال تجارب صغيرة لم تلق النجاح الذي توقعته، وحين أصدر خالد توفيق السلسلة كان نجاحها أكبر مما تخيل فأصدر بعدها سلسلتي فانتازيا وسفاري وغيرها.
ولم يتوقف خالد توفيق عند الكتابة في الأدب ولكن كانت له العديد من المقالات الصحفية التي ناقش فيها الأمور الثقافية والحياتية وترجم العديد من الكتب ايضًا.
استمر نشاط خالد توفيق الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، وكان عضوًا لهيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا).
توفي خالد توفيق في 2 أبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا، على أثر أزمة صحية.