تحدث الفنان أحمد مجدي عن بدايته الفنية، وسبب اختياره للتمثيل موضحا أنه اختار التمثيل لأنه شعر بتنوع في طفولته، فقد كان يعيش في حي المنيل، وهو حي حيوي في قلب القاهرة، والعالم البسيط الذي أنشأه مع أصدقائه حول المدرسة، فقد كانوا من طبقات اجتماعية متنوعة، لافتا إلى أنه استمتع بالعيش بين هذه العوالم المتعددة.
أضاف “مجدي” خلال حواره في مجلة “Grail Middle East”: “أحاول توجيه الطاقات التي تأثرت بها خلال حياتي، لقد حصلت على نعمة المشي في عوالم مختلفة والانخراط مع أشخاص مختلفين، والتعرف على ما يحبونه وما يخيفهم، أحاول أن أعكس قبولي للتنوع بيننا في خياراتي المهنية من خلال اختيار لعب أدوار مختلفة تماما، لكنني أميل هذه الأيام إلى المشاريع التي تحركني، مشاريع ذات عناصر جمالية حديثة من الجاذبية، والتي آمل أن تجد ارتياح بشكل جيد للجمهور”.
أما عن مشاركاته في رمضان بمسلسلي “تلت التلاتة”، و”الأجهر” قال: “كان لدي شعور أو على الأقل كنت آمل أن يكون هذان المشروعان من بين ما قد يحبه الناس هذا العام، ولقد أثار (تلت التلاتة) اهتمامي لأنه مسلسل من 15 حلقة بدلا من إنتاج 30 حلقة، أنا من مؤيدي الارتفاع الأخير للمسلسلات القصيرة مقابل المسلسلات والمسلسلات العرضية الطويلة، وكان من المثير أيضا العمل جنبا إلى جنب مع غادة عبد الرازق، التي أعتقد أنها ممثلة فريدة من نوعها، وإن العمل إلى جانبها بطبيعتها البديهية والحساسة يرتقي إلى المشاهد وهذا سمح لي بالتواصل معها داخل وخارج موقع التصوير، أما بالنسبة للأجهر، فإنه قيمة إنتاجية كبيرة من خلال الحصول على الأفضل في كل شيء، وهذا يفيد أي مشروع، خاصة إذا كان يقوده فريق من المحترفين، ونجم مثل عمرو سعد، وهو ممثل حرباء يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة”.
وعن تنوع أدواره أشار “مجدي”: “لأطول وقت كنت مقتنعا بأن الممثل يمكنه بسهولة تجسيد الشخصية التي يلعبها وتجسيدها، لكنني في الآونة الأخيرة لست متأكدا تماما من هذا الاستنتاج، لأنني كنت أواجه صعوبة عندما أحاول ترك شخصية ارتبطت بها بعمق، وهذا قادني إلى إدراك أنه عندما يخلق البشر شيئا من أنفسهم، فإنه يتفوق عليهم بشكل عام”.
أوضح:” دوري في (الآنسة فرح) كان شخصية لعبتها لسنوات عديدة، وعلى مدار مواسم متعددة. كان من الصعب ترك هذا الدور ورائي، على الرغم من بساطة المشروع، لقد وجدت صعوبة في الانفصال عاطفيا عن هذا الشخص الذي خلقته وعشت معه لأطول وقت، ساعدتني هذه التجربة على اجتياز مرحلة الإنكار وأدركت في النهاية أن ما نخلقه من أنفسنا، حتى لو لم يكن حقيقيا في البداية”.
أما عن طريقته للانفصال عن الشخصيات التي يجسدها، يقول” مجدي”: “اليوجا وفنون الدفاع عن النفس، وكلاهما كان له تأثير كبير على حياته، لقد قربتني فنون الدفاع عن النفس واليوجا من مشاعري وحواسي وجسدي وأفكاري، وساعدتني على اكتساب المهارات الروحية والعاطفية والفكرية”.
أوضح “مجدي” أنه يريد أن يخطو خطوة جديدة نحو الإنتاج لافتا: “أريد العمل على مشاريعي والتركيز على بناء دار الإنتاج الجديدة الخاصة بي والتي آمل أن تعطي الحياة لقصص جديدة ذات مغزى”.