كشف د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد بسقارة، موضحا أنهم عثروا على “جبن ماعز” والأدوات المستخدمة في التحنيط بالإضافة إلى كمية كبيرة من المومياوات الحيوانية.
قال “وزيري” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل في حلقة مساء أمس من برنامج “من مصر” المذاع عبر شاشة “cbc”، إنهم وجدوا ما يسمى بورشة “التحنيط الأدمية” وبداخلها سرير من الحجر الجيري والذي كان يستخدم في غسل الموتى سواء جثة أدمية أو حيوانية.
تابع أنهم عثروا على علبة من الحجر الجيري والتي يوضع بداخلها الأدوات الخاصة بالتحنيط كأدوات التشريح، حيث يتم انتشال أمعاء وكبد ورئييتين المتوفى، ويستخدم ملح النطرون في التحنيط مع وضع المومياء في حوض كبير مليء بالماء، لمدة 40 يوم، وهذه هي المدة المناسبة لسحب السوائل من الجسد حتى تصبح جلد وعظم فقط، مؤكدا: “دي اللي خدنا منها 40 المتوفى.. أصلها القدماء المصريين”.
استكمل أنهم أيضا عثروا على الأعشاب التي كانت تستخدم في “حشو” الجسد، كما عثروا على مادة “الراتنج” والذي كانت تستخدم في دهن جلد المتوفى من أجل حمايته من التفاعل الكميائي مع الجو الخارجي، مؤكدا أن كافة الأشياء التي عثروا عليها كانت سليمة رغم مرور أكثر من 2400 سنة.
أكد أنهم عثروا على دوم وجبن ماعز داخل “زلع” فخار، حيث أنها كانت تستخدم كقربان، موضحا: “زلع جواها جبنة على شكل كور كاملة ناشفة.. في حجم كورة الراكت والتنس، ولقينا كميات كبيرة من جبن الماعز في الـ (زلع) الفخارية”، مضيفا أنها تشبه الجبن الذي يتم صناعته في الصعيد ووجة بحري.