كشف د. سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، عن جواز الذهاب لأداء مناسك الحج من خلال القروض، موضحا أن الحج سليم كمناسك، ولكن القرض سيحمل المشقة على المقترض. الحج بالاقتراض
قال “الهلالي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” المذاع عبر شاشة “mbc مصر”، إن الحل في الرشد الديني، واعترفنا برشد الفرد في حال بلوغه سن الـ 21 عاما وأنه يستطيع أن يقرر مصيره واختيارته.
تابع أن التسويق المستغل للعاطفة الدينية يجب أن لا يكون في إرهاق الإنسان المتدين، مستشهدا بقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، موضحا أن الفرض لا يكون إلا عند الاستطاعه.
تابع: “القرض في ذاته مشروع، لكن المشروع والحلال مش معناه أن يؤتى به، ولكن معناه أن الله يفوضه لصاحب الشأن، يعني أنت بقى اللي تقول أنا هحجره على نفسي ولا هاخد بيه، ويرجع لحال المقترض والغرض من القرض”.
استكمل: “المقترض حجه في ذاته كمناسك سليم.. كان زمان في ثقافة اللي رايح الحج يمر على الناس ويقول لو عليا دين أدفعه أو تسامحوني لو مقدرتش أسده، الثقافة دي ماتت بسبب الترويج للأقساط، كل واحد عايز يستغل العاطفة الدينية من أجل الترويج لفعل الأمر الديني اللي بيرجع إلى المقترض، ولما يرجع من الحج يلاقي نفسه عاجز عن السداد أو لو سدد سيجد فيه إرهاق”.
أدرف: “الحج بقرض في ذاته طبعا سليم، إنما هو ورط نفسه في قرض.. الرسول قال (يغْفِرُ اللَّه للشَّهيدِ كُلَّ ذنب إلاَّ الدَّيْنَ).. أنت تحط نفسك في دين ليه؟ وتسافر عشان تعمل حج أو عمرة وبعدين متقدرش تسد، دي ثقافة يجب نساعد بعض في منعها”.