استضاف منتدى مدينتي الثقافي أمس الأربعاء د.هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق والبعثة المصرية المشاركة في استشكاف ألغاز الهرم الأكبر، وقدمته الإعلامية علا بكر.
وتشارك البعثة المصرية مع فريق من علماء الهندسة من مصر واليابان وفرنسا منذ نحو ثماني سنوات ، لكشف أسرار بناء الأهرامات باستخدام تكنولوجيا جزيئات «الميون»، التي استطاعوا من خلالها اكتشاف وجود فراغ كبير داخل الهرم الأكبر «خوفو».
وقدم الدكتور هاني هلال، والمشرف على مشروع الفريق البحثي لاكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو خلال الندوة، عرضا للمشروع البحثي الذي تم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما Nature وNTD&E.
وخلال العرض، شرح الدكتور هاني هلال خلفية علمية للبحث والمشروع، موضحا أنه تم استخدام 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الأهرامات، وهي تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
وعرض الدكتور هاني هلال فيلما قصيرا من موقع الاكتشاف يشرح الممر الذي تم اكتشافه وجهود الفريق البحثي، كما استعرض قياسات الأشعة تحت الحمراء وأول رصد للممر الجديد بالوجه الشمالي أكتوبر 2016، وتكثيف القياسات في الممر الهابط وممر المأمون، كما استعرض ملخص نتائج تحليل جامعة ناجويا، وقياسات هيئة الطاقة النووية والطاقة البديلة وصولا إلى قبول المشروع البحثي في مجلة Nature.
وأشار الدكتور هاني هلال، إلى أنّه تم رصد أنّ الفراغ هو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9.5 متر ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أنّ النتائج أظهرت وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.