دينا رحمو خالد الجندي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن البعض قد يهول من ما يحدث من ظواهر كونية من زلازل ورياح، موضحا: “الموضوع ده عادي ومتكرر”.
أضاف “الجندي” خلال حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر شاشة “dmc”، أن البعض الآخر يفهمون قوله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا)، موضحا أن هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى، يرينا قدرته، مضيفا: “ربنا بيوريك قدرته، يقدر يقلب لك الدنيا في 5 ثواني، ولا ما يقدرش”.
تابع أن العاقل هو من يستمد من ما يحدث دروسا، مستشهدا بقول الإمام الشافعي: “دع الأمور تـجري في أعنتها.. ولا تنم إلا هاديء البالِ، ما بين طرفة عين وحتى استكانتها.. يغير الله من حالٍ إلى حالِ”.
أوضح أن الزلزال الذي حدث في دولتين متجاورتين وأطاح في حوالي 8 ثواني، بـ 40 ألف نسمة، ذهب ضحيته أعداد كبيرة من البشر، مضيفا: “حد قدر يعمل لربنا محضر، حد قدر يرفع على ربنا قضية حاشا لله، حد قدر يحتج على الذات العليا، في دولة عظمى قدرت تواجه الشر ده لما حصل تسونامي وغيرت وشالت تضاريس منطقة بأكملها “.
أكد أن من يرى هذه الظواهر، يجب أن يطمئن أن الله على كل شيء قدير، موضحا: “اللي عنده مشكلة أو هم، لما يشوف اللي حصل في الدنيا، يقول ده ربنا يقدر يغير الدنيا مش هيغير حالي.. يا مظلوم اطمئن الله يقدر أن يقلب لك الكون”.
في سياق آخر، قال الشيخ خالد الجندي، إن كلمة ميت تنقص من درجة الشهيد، فلا يجب أن نقولها على النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشهداء، موضحا أن هناك أراء كثيرة للعلماء تفيد بموت النبي صلى الله عليه وسلم بأثر السم الذي كان على الشاه المسمومة.
أضاف “الجندي” خلال برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر شاشة “dmc”، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني من أثر السم حتى لقي الله عز وجل، مشيرا إلى أن كثيرون قالوا إن ذلك لكي يضم الله منزلة الشهادة مع منزلة النبوة.
أشار: “لما إحنا بنتكلم أن النبي حي إحنا بنكلم الناس اللي عندها أحاسيس ومشاعر المحبة، إنما اللي عنده مشكلة في الأمور دي ميشغلش باله بينا ويتكلم عن النبي زي ما هو عايز حسابه عند ربه، إحنا مقولناش أنه إثم أو هيدخل النار لو قال النبي مات”.
تابع: “لما ربنا يقول للنبي (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) ده ربنا بيكلم عباده، عشان تبقى فاهم المولى سبحانه وتعالى يقول ما يشاء كيف يشاء لمن شاء إنما أنت زي ربنا هتقول كده، يبقى أنت مقيد بقيود وحدود”.