مريم عبد الحافظ
تحدث الشيخ أحمد الصباغ – أحد علماء الأزهر الشريف، عن فضل الإخلاص في العمل ومعناه في القرآن الكريم، ورد على سؤال «ما حكم الإخلاص مع من لا يُقدرني من البشر؟» بأن العمل والإخلاص يكون لوجه اللَّه تعالى دون انتظار تقدير البشر.
رد “الصباغ” على سؤال مُتصلة خلال لقائه في برنامج “اسأل مع دعاء” المُذاع عبر شاشة “النهار” تقديم الإعلامية دعاء فاروق: أنا أعمل لوجه اللَّه عز وجل، فمن أخذ الأجر حاسبه اللَّه بالعمل، وطالما أنا مُتعاقد مع جهة مُعينة على أجرٍ مُعين فيجب عليَّ الالتزام بعملي حتى وإن لم يتم تقديري.
تابع: ونداء لأصحاب العمل والمسؤولين، فقد قال سيدنا النبي صلى اللَّه عليه وسلم: “أعطِ الأجير حقه قبل أن يجف عرقه”، موضحًا: “بس خلي بالك قال هنا “يجف عرقه” يعني لازم يبقى تعبان مش على قد فلوسهم”.
أكمل: يوجد ما يُسمى بـ “لائحة العمل” وهذا بمثابة تعاقد بين العامل وصاحب العمل، وطالما وافقت ووقعت عليه فأنا مُلزم بالعمل كاملًا، وإن قصرت أُحاسب، فـ المؤمنون عند شروطهم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ”، وإن قصر صاحب العمل فهو أيضًا يُحاسب، فـ “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”.
وفي سياقٍ آخر، أجاب “الصباغ” على سؤال ورد له يقول: “ما حكم الاهتمام بالحيوانات وأن تكون الأولوية لهم؟”، وقال: الأرواح لا دين لها بمعنى أن أي روح خلقها اللَّه فالكرم لها والاهتمام بها له فضلًا عند اللَّه عز وجل.
تابع: “مش المرأة البغي سقت كلب فدخلت الجنة؟ ومش في راجل سقى كلب فربنا شكر له فغفر له؟ بس مش هنقول الإنسان أولى أو الحيوان أولى، ولكن هنقول أيهما أحوج؟ يعني أنا دلوقتي ماشي قدامي راجل ولقيت كلب خبطته عربية وبيصرخ ورجله مكسوره، العقل بيقول أمشي مع الراجل ولا أجري مع الكلب؟ يبقى هنا بنشوف الأحوج، واللي بيشتغلوا مع الحيوانات لو أخلصوا عملهم لوجه اللًَه دخلوا الجنة”.