خاص- أبو ظبي بن راشد
على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، التقى إعلام دوت كوم الروائي السعودي الشاب حزام بن راشد، صاحب العديد من الروايات واسعة الإنتشار في الفترة الأخيرة والتي جمع بينها الاهتمام بمكانة المرأة في المجتمعين السعودي والعربي .
أبرز تلك الروايات هي “الطفلة إيمان” والتي تحولت بالفعل إلى حلقات درامية تم الانتهاء من تصوير الجزء الأول منها مؤخرا، حزام بن راشد كشف الكثير من كواليس العمل، بجانب رأيه في الانتقادات الموجهة لما يعرف بالرواية الشبابية المخصصة لليافعين والشباب، وكذلك أهمية معارض الكتاب في الترويج للمؤلفين الجدد وأخيرا اتجاهه لكتابة سيناريوهات رواياته بنفسه .
1 – تم الانتهاء من تصوير الجزء الأول من مسلسل ” الطفلة إيمان”، المأخوذ عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه، في البداية تم الاتفاق مع المنتج على أن يكون المسلسل جزئين، وبعد أن وجدوا الأحداث كثيرة قرروا أن يكون المسلسل 3 أجزاء كل جزء عبارة عن 8 حلقات وسيتم عرضه على إحدى المنصات الرقمية.
2 – الرواية نفسها مقسمة إلى جزءين والجزء الثاني كان مخططا له من البداية ولم يكن ردة فعل على نجاح الجزء الأول، والدليل على ذلك أن النهاية مفتوحة في أول جزء.
3 – أحب أن أركز على الإثارة والتشويق وعدم الملل، لأن المُشاهد أو القارئ أصبح يمل سريعا، وكل المنتجين أصبحوا يتجهون لنظام عدد الحلقات الأقل.
4 – السيناريست والمخرج هو حسين المهدي، وهو بحريني الجنسية، وأشعر بالتفاؤل في التعاون معه، وكنت حاضرا لمراحل كتابة السيناريو، ومتابع معهم وأعطيتهم ملاحظاتي و”المهدي” شخص يحب أن يستمع إلى وجهات النظر الأخرى، ولديه خبرة، وحضرت تصوير المشاهد الأساسية من المسلسل.
5 – الطفلة التي ستقوم بدور إيمان هي ممثلة جديدة اسمها رقية الجاسم سعودية الجنسية، وأنا أراهن عليها لأنها متميزة في الملامح وحركة الوجه والصوت، وقبل عرض العمل بدأت في تلقى عروض أخرى للتمثيل.
6 – الصعوبات التي واجهت فريق العمل هي أن الأبطال أطفالا، حيث كان تحديا كبيرا في البحث عن أطفال للبطولة، واستعنا بشخصية رئيسية في العمل وهو الفنان اليمني يحيى إبراهيم في دور أبو يحيى وهو رجل مجرم يبحث عن المال فقط، ويساعد الخاطفين ويسوق للأطفال ويساعد العصابات الإرهابية يبحث عن المال فقط، وفي الحلقات الأولى والد إيمان هو الفنان السعودي سمير الناصر ووالدتها الفنانة السعودية إبتسام محمد
7 – أحداث الرواية تدور حول “إيمان” طفلة سعودية الجنسية وتواجه جنسيات مختلفة، وتدور الأحداث بين اليمن وأفغانستان وباكستان، وتم التصوير في (الإحساء، والباحة) فمثلا الإحساء مثلنا فيها المشاهد التي في الأحياء الشعبية القديمة السعودية، و”الباحة” مثلنا فيها المشاهد التي في اليمن لأن تضاريسها تشبه اليمن تماما واستعنا بمشاهد في بعض المناطق في البحرين والسعودية أيضا التي تشبه باكستان وأفغانستان.
8 – بدأت مشواري الأدبي عام 2013، في هذا الوقت كانت دور النشر في السعودية قليلة، وكان يوجد لدينا معرض كتاب واحد فقط في الرياض، والوضع كان صعبا في نشر الكتب، لذلك بدأت مع دار نشر كويتية “نوفا بلس” كانت في بدايتها أيضا، الكويت بلد يهتم بالثقافة والفن، ووجدتها دار مناسبة بالنسبة لي، وكتاباتي نالت إعجابهم، لكن الوضع الآن اختلف تمام في المملكة فصار لدينا 4 معارض بجانب المعارض الخليجية الرئيسية ومعرض القاهرة الدولي للكتاب وكلها فرص أمام الكتاب الجدد للالتقاء بالقراء وجها لوجه ورصد ردود الأفعال وتحقيق الإنتشار الذي بدون لن يستمر المؤلف.
9 – الرواية الشبابية ليس شرطا أن تكون سطحية بالتأكيد يكون فيها عمق ولكن يجب أن يكون العمق بشكل يتقبله القارئ بدون ملل، فنحن أحببنا الروايات القديمة وتعلمنا منها وتعلقنا بها ولكن الرواية بشكلها القديم والرتابة في الطرح والبطء في تسلسل الأحداث كلها أمور تساهم في الملل لدى القارئ الحالي حتى على الصعيد الفني، فالمسلسلات البطيئة في الأحداث والحركة يمل منها المشاهد.
10 – كل رواية لي بها قضية اجتماعية أناقشها بشكل عميق ولكن أحاول ألا تكون مملة، لا أبحث عن جوائز وبالتأكيد كل جيل له طريقته في الكتابة وأسلوبه واهتماماته والقضايا الخاصة به الأهم هو توفر العناصر الأساسية للنص وبالتالي كل شخص له أسلوبه الخاص فمثلا إحسان عبد القدوس أسلوبه مختلفا تماما عن أحمد خالد توفيق حتى في اللهجة العامية التي كان يستخدمها أحيانا.
11- وجود الكتاب الصوتي مهما ويتم استخدامه أثناء القيادة، ولكن مهما حدث من تطور ما زال الكتاب الورقي هو الأول وأعتقد أن هذا الشيء سيستمر لفترة ممكن 5 أو 10 سنوات، ولكن حتى الآن يتم فتح دور نشر جديدة فالكتاب الورقي صامدًا.
12- خطواتي المقبلة هي أنني أُحضر لعمل روائي سيتم طرحه في معرض الشارقة في شهر نوفمبر المقبل، وستكون البطلة سيدة أيضا، والقضية بها حساسية اجتماعية وأسرية غير مألوفة، وأحضر سيناريو لرواية “اختفاء سحر”، وقمت بأخذ العديد من ورش العمل في كتابة السيناريو، وأحاول أن أشارك في المعارض العربية بشكل أكبر.