هجرهم والدها منذ 6 سنوات.. قصة ملهمة للأولى على الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ

قصة ملهمة للأولى على الشهادة الإعدادية

تحدثت الطالبة منه الله عماد، الأولى على الشهادة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، عن سر نجاحها وتفوقها في الشهادة الإعدادية رغم انفصال والديها وظروف المعيشة الصعبة.

قالت “عماد” خلال مداخلة عبر خاصية الفيديو مع الإعلامي هشام عاصي في حلقة اليوم من برنامج “صباحك مصري” المذاع عبر شاشة “mbc مصر”، إن والدها انفصل عن والدتها وتركهم وذهب للعمل في دولة عربية، مؤكدة أنه لم يتواصل معهم منذ 6 سنوات، وأن الانفصال كان غيابيا منذ سنتين دون أن تعلم والدتها بحقيقة الأمر.

نرشح لك: متخصص: حدوث العاصفة الترابية الأخيرة أمر غير طبيعي

أضافت أنها تسكن في شقة سكنية خالية من المنقولات، موضحة: “عايشة على مرتبة وبذاكر على جردل، مؤكدة أنها تعيش في هذه الحالة منذ عامين هي ووالدتها وشقيقها ولها شقيق آخر عمره 5 سنوات يسكن مع جدته بمدينة المنصورة، لأنه لا يستطيع أن يتحمل هذه الظروف الصعبة.

تابعت : “في 3 إعدادي وجهتني مشاكل وصعاب كتير، إحنا دلوقتي عندنا قضية طرد يعني ممكن في لحظة يطردوني من البيت.. تعرضت لمشاكل وضغوطات، ومشاكل مع أهل والدي، خدوا العفش.. مفيش أي حاجة في الشقة غير مرتبة.. وجردل بذاكر عليه،”.

أردفت: “ومواضيع كتير صعبة وبُعد أخويا عني، بس حطيت كل هدف قدامي إني أوصل لحلمي وأطلع الأولى، كانت صعبة المذاكرة على جردل ومفيش مقومات الحياة، وفترة الشتاء كانت صعبة جدا الدنيا تلج وأنا بذاكر الفجر وأقعد على البلاط في الساقعة ومفيش حاجة أقعد عليها”.

أضافت أن والدتها هي من دعمتها وكانت لها أب وأم معا وكانت سندا لها في الفترات الصعبة التي مرت بها، وكانت تؤدي دور العائلة ، موضحة: “ماما كانت جنبي بمثابة أب وأم وسند وكانت واقفة معايا جامد.. ساعات كنت بحبط وأقولها مش هقدر أكمل وهقف لحد هنا، كانت علطول تقولي هتقدري وهتكملي، وفي لحظة ممكن كل حاجة تتغير”، مضيفة أنها تعرضت للعديد من الضغوطات، ومرت بفترة صعبة للغاية.

أوضحت: “كنت أقولها مخنوقة تقولي قومي صلي ربنا قادر يعدل كل ده هتقدري وهتوصلي، كانت علطول حطه أمل عليا أني هقدر وهوصل، والحمد لله وصلت”.

أشارت إلى أن والدتها ليست سيدة عاملة، وأن مصدر دخلهم هو خالها وجدتها لوالدتها، موضحة أنهم يترددون على المحاكم منذ سنتين ولكن دون جدوى، مؤكدة أنها تطمح بأن تتفوق وتصبح الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة، وأن تحقق حلمها وتلتحق بكلية الطب.

ووجهت رسالة لوالدتها، قائلة: “بشكرها ولو قعدت لسنين جاية كتير مش هقدر أوفيها حقها، حقها كبير عليا، كانت أب وأم وسند وعيلة، وجنبي في كل حاجة، بشكرها على كل حاجة عملتها كانت وما زالت كل حاجة.. صاحبة، أم أخت، عيلة، وهي سبب اللي أنا فيه”.

فيما وجهت رسالة لوالدها، قائلة: “أقول له شكرا على كل الل حصلي، وبرغم كل اللي حصلي أنا وصلت لحلمي وحققت اللي أنا عايزاه وطلعت الأولى، وكل اللي مريت بيه خلاني شخص ناضج، وواحدة قادرة تعدي أي حاجة.. وقادرة اتحمل المسئولية وأخوض أي مرحلة”.

أكدت أن كل الظروف الصعبة التي مرت بها جعلتها شخصية ناضجة قادرة على تحمل المسئولية، منوهة أنه لولا هذه الظروف لما استطاعت خوض هذه التجربة، موضحة أنها كان لديها إصرار كبير كي تصبح الأولى، ولذلك حققت حلمها.

 

قصة ملهمة للأولى على الشهادة الإعدادية