مريم عبد الحافظ
روى الشيخ محمد أبو بكر، قصة الرجل الذي ذهب إلى الحج بفضل كلمة “إن شاء اللَّه هحج”، وتحدث عن التأدب مع اللَّه عز وجل والنظر إلى كل ما يأتي من عنده أنه جميل.
قال “أبو بكر” خلال لقائه في برنامج “اسأل مع دعاء” المُذاع عبر شاشة “النهار” مع الإعلامية دعاء فاروق: قال الولد لأمه أنا أحسدكِ، فقالت يا بني على ماذا الحسد؟ أما رأيت تلك الحقنة وقد شككت بطني وفخذي ويدي؟ وهى هنا تقصد حقنة الإنسولين، كذلك مثل ابني عندما يُخبرني برغبته في شفائي من السكري، وأقول له لماذا فيقول لي أن هذا بسبب حزنه عليَّ، فأُخبره عن قول رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم: “حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه”.
تابع: “فعندما تخترق حقنة الإنسولين هذا الجلد، وعندما أشعر بالتعب بسببه، أليس كل هذا تكفيرًا عما مضى؟ أليس كل هذا رفعةً في الدرجات وعلوًا عند اللَّه سبحانه وتعالى في الحياة وبعد الممات؟ وهذا اسمه التأدب مع اللَّه عز وجل، والنظر إلى كل ما جاء من عند اللَّه أنه جميل”.
أكمل: “أعرف رجلًا ذهب إلى الحج بسبب كلمة (إن شاء اللَّه هحج)، بالرغم من عدم امتلاكه للمال ولكنه كان لا يقول لي إلا أنا سأذهب إلى الحج وسأقف على عرفة وأنت بجوراي، كان يعمل معي وعندما اتكلم معه وأقول له يا فلان كان يقول “اسمي الشيخ فلان”، وتشاء إرادة اللَّه وأذهب أنا إلى الحج وأجد هذا الرجل هناك، وأخبرني بما حدث معه.
أضاف: قال لي عندما خرجت أنت في إجازة، جاء رجل ووجدني جالسًا أمام باب المسجد الساعة 2 فجرًا، فقُمتُ أُنظف ساحة المسجد، فسألني هل ذهبت إلى الحج من قبل؟ أجبته لا، فأخبرني أنني سأذهب هذا العام وجاء معي إلى الجوازات وأنهى كل الإجراءات وأعطاني مالًا أيضًا لأُسافر به.
تابع: كان شيخي يقول لنا جملة جميلة جدًا، هى ليست بآيةٍ أو حديثٍ، ولكنه كان يقول: “إوعى يا بني تنادي على ابنك إلا باللي إنت تعوزه، عايزة دكتور أو مهندس أو صيدلي، ناديله بيه، فكنت اسأله ازاي يا مولانا، فقالي أصل ربنا كريم ما يكسرش بخاطر أب أو أم قعدوا ينادوا ابنهم 10 سنين بـ يا دكتور أو بشمهندس، ربنا يا بني كريم يجبر بخواطر عباده”.