صاحب فيديو توثيق لحظات وفاة والده: كان هدفي الدعاء
نشر شاب على حسابه الشخصي بموقع تيك توك، مجموعة من الفيديوهات، التي وثق فيها لحظات احتضار والده، وتعرض بعدها لموجة هجوم من مستخدمي التواصل الاجتماعي بسبب نشره تلك الفيديوهات.
من جانبه، علق محمد علام، صاحب فيديو توثيق وفاة والده، على نشر الفيديو لحظة احتضار والده، مؤكدًا أن هذه الفيديوهات قبل وفاة والده بـ11 يوما.
نرشح لك: استشاري صحة نفسية: مجموعات “واتس آب” خطر على نفسية الفرد
قال “علام” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك مجموعة الأمور التي تعرض لها قبل وفاة والده، كما أنه تم تصوير فيديو لوالده أثناء تواجده في عربية الإسعاف وذهاب للمستشفيات، وعقب وفاة والده، تم نشر الفيديو من أجل أن يدعو رواد مواقع التواصل الاجتماعي له، وحقق الفيديو 1.6 مليون مشاهدة.
أضاف أنه عقب وفاة والده تم تصوير فيديو بعد دفنه في الترب، كما أنه لا يعلم سبب نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعر بالندم بسبب نشره لهذه الفيديوهات.
أكمل: “60% من متابعي السوشيال ميديا، تعاطفوا معه، والهدف من نشر هذه الفيديوهات هو الدعاء لوالدي وليس تحقيق الأرباح من وراء المشاهدات، كما أن هناك العديد من البلوجر أو المشاهير ينشرون فيديوهات مشابة للفيديوهات التي نشرتها”، منوهًا عن أنه حذف بعض الفيديوهات، بناء على طلب محاميه، لملاحقة بعض الأشخاص الذين ينشرون هذه الفيديوهات.
كما كشف الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، الحكم الشرعي لما نشره الشاب على حسابه الشخصي بموقع تيك توك، قائلا: “تعدي على حرمة الميت وما أنزل بها الله من سلطان”.
تابع: “ما حدث جريمة ما بعدها جريمة وعدم إدراك حرمة الميت وتصل لمرحلة العبث”.
أشار إلى أن الموت هو المصيبة الكبرى، والواجب فيه هو المبادرة في غسلة وتكفينه والوصول به إلى مثواه الأخير في القبر وما دون ذلك عبث.
أردف الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن هناك أناس يتركون تحصيل الثواب من أجل التصوير، موضحا أنه من الأدب خلال الوجود في صحن الكعبة التوجه لها، مردفا أن هناك من يخرج من حالة الخشوع من أجل التصوير في الحرم المكي، لافتا إلى أن النبي قال إن الطواف صلاة ولكن الله سبحانه وتعالى أتاح فيه الكلام بالخير.
أوضح أن النبي منع الكلام المباشر مع الشخص الذي يحتضر وإنما تلقينه من خلال ذكر الله إلى جواره، مؤكدا أن الملقن يجب أن يكون مؤتمنا ولا ينقل اللحظات الأخيرة للميت وما بدا عليه قبيل خروج الأنفاس الأخيرة.