خبير تكنولوجيا: البعض يستغل الأطفال لتصوير نساء الأسرة وابتزازهم
خبير تكنولوجيا
مريم عبد الحافظ
كشف المهندس أحمد طارق – خبير تكنولوجيا المعلومات، عن المخاطر التي تواجه الأطفال أثناء استخدامهم للهواتف المحمولة، وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعن دور الآباء في مراقبتهم وتوجيههم.
قال “طارق” خلال مقابلته في برنامج “8 الصبح” المُذاع عبر شاشة “dmc”: كل الأطفال في وقتنا الحالي يستخدمون الهواتف في سن صغير جدًا، ونحن لن نمنعهم من ذلك لأنه خطر عليهم، فـ 60% من أطفال الآن سيعملون في مهن غير معروفة في المستقبل وستكون مرتبطة بالتكنولوچيا الحديثة، وبالتالي للتحكم في المخاطر التي تواجههم يجب مراعاة الإشراف الأبوي.
نرشح لك: قائمة الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الرابعة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
تابع: الآباء يُتيحون للأطفال إمكانية استخدام الهواتف كافة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكل الألعاب والتطبيقات وهذا أكبر خطر يواجهنا الآن، لأنه يُشتت الطفل ويجعله يقوم بتقليد أشخاصًا أكبر منه سنًا، ويُمكن استدراجه أيضًا سواء جنسيًا لا قدر اللَّه، أو ابتزازه لسرقة حساب الوالدين، وأُقابل العديد من الحالات التي تُعاني من تك المشكلة.
أكمل: تلجأ إليَّ حالات بسبب استدراج الابن إلكترونيًا، من خلال شخص يتحدث مع الطفل ويجعله يدخل أحد المجموعات، ومن ثم يطلب منه تصوير أفراد عائلته دون علمهم، فيقوم الطفل بتصوير أمه وأخته وينشر الصور على هذه المجموعة، ويُعطيهم معلومات وبيانات عنهم، وبعد ذلك يتم تهديده عن طريق تلك الصور وابتزازه لسرقة حساباتهم، وهذا بسبب غياب المراقبة الأبوية على هواتف الأطفال.
أضاف: يُمكن أن يعترض بعض الأشخاص على كلمة المراقبة، ولكن دوري هو توعية الآباء بأهمية مراقبتك ومتابعتك لأطفالك أول بأول، فـ أولًا، يحب عدم ربط هاتف ابنك بالبريد الإلكتروني الخاص بك أو بوالدته، لأن البريد الإلكتروني سوف يعرض للطفل أي عملية بحث أو تحرك قُمت أنت به، وسيُظهر أمامه الكلمات المفتاحية التي استخدمتها.
تابع: ثانيًا، لا أنصح بشراء هاتف للطفل عن بلوغه سن 8 سنين، ولكن أُفضل التابلت، لأن الهاتف العادي سيجعل الطفل منه للشاشة مما يُقدم له خصوصة، وإنما في التابلت ستكون هناك مشاركة أبوية بسبب حجم الشاشة الكبير، وأيضًا لن يستطيع الطفل حمله طوال الوقت، بالإضافة لفوائد التابلت التعليمية.
أكمل: ثالثًا والأهم، أنصح الآباء بتحميل تطبيق “FamiSafe”، وهو مناسب لأجهزة الأندرويد والأيفون، ومن خلاله يتم ربط هاتف الطفل بهاتف الأب أو الأم، للتحكم في كل ما يُشاهده الطفل، فمثلًا إن شاهد فيديو غير هاتف يستطيع الأب حجبه وتحويله لفيديو آخر مفيد وتعليمي، بالإضافة إلى أنهم يستطيعون مراقبة مع من يتكلم.
أضاف: ولكن يعتقد البعض أنه بإمكانهم مراقبة هواتف أطفالهم الأكبر سنًا أو حتى أزواجهم من خلال هذا التطبيق، ولكن هذا غير صحيح لأنه غير مخفي فسيُلاحظه أي شخص فور تحميله، وأنا أنصح الجميع باستخدامه لأننا في عام 2023 نلاحظ حدوث مشاكل إلكترونية كثيرة، ولكننا لن نُعادي التقدم التكنولوچي بسبب سوء استخدام الآخرين، فالتكنولوچيا هى مستقبلنا.
تابع: وبالنسبة للتحرش الإلكتروني فهو يشمل أيضًا الابتزاز بسبب الصور كما ذكرت من قبل، فالطفل يقوم بتصوير عائلته ويكون لديه فضول لمشاهدة صور أمهات الأطفال الذين مثله على المجموعة، والشخص الذي يتحدث مع الأطفال ويطلب منهم هذه الصور، يأخذ منهم بيانات ومعلومات عن عائلته وحساباتهم لابتزازه بعد ذلك، وهذا نوع من أنواع التحرش.
أكمل: في نوع آخر من التحرش وهو عندما تتحدث فتاة مراهقة مع شخص ويقوم بتسجيل كلامها أو سرقة صورها، أو تركيبها على صور آخرى، فتُعاني البنت من الاكتئاب وقد شاهدنا هذا من قبل، فنحن الآن نُطمئن الفتيات وننصحهم بعدم الخوف والتحدث عندما يحدث معها شئ مثل هذا، وأُحب أن أشكر وزارة الداخلية ومباحث الإنترنت على دورها الكبير في حل هذه المشاكل في سرية تامة وبشكل سريع، ورقمهم هو 108.
أضاف: يجب على أي بنت تتعرض لحادثة مثل هذه ألا تقلق وتعلم بوجود مواقع كثيرة تكشف حقيقة الصور المفبركة من خلال الذكاء الاطصناعي، وأولى خطوات التعامل مع هذه المشكلة هى التجاهل وعدم دفع أي مبالغ مالية يطلبها المُبتز، لأنها إذا دفعت مرة سيطلب منها مرارًا وتكرارًا، فالمُبتز لديه ضحايا كثيرة وعندما يستجيب له واحدًا منهم يقومه بإبتزازه أكثر من مرة.
تابع: أغلب الأطفال الآن يستخدمون الهواتف من أجل الألعاب والبحث والعام واليوتيوب، ويجب التنويه لوجود ألعاب كثيرة مفيدة تُعلم الأطفال البرمجة في سن صغير، وأنصح الأهالي بمشاركة هذه الألعاب مع أطفالهم، وبالنسبة للبحث العام فقد أطلقت “جوجل” أداة “Google Kiddle” وهى أداة مُفلترة من قبل الذكاء الاصطناعي لحجب أي شئ غير مناسب للأطفال، وكذلك يوتيوب أطلق “يوتيوب كيدز” لمنع ظهور ومشاهدة أي شئ غير مناسب لهم.
أضاف: وأنصح الأطفال بعدم وضع نفسهم في مشاكل تجعلهم أمام مسائل قانونية أكبر منهم، فلا تقع في أشياء أكبر منك تُعرضك للخطر وللمُسائلة القانونية، فأطفال الآن يظنون أن لا أحد يعلم بما يفعلونه على الهاتف ولكن الحقيقة أن كل شئ مُراقب ومعروف.
View this post on Instagram