نرمين حلمي
رد د. خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، على التصريحات التي صدرت عن الفنان علي الحجار قبل ساعات؛ عقب الإعلان عن تقديم دار الأوبرا لحفل “الأساتذة ومدحت صالح” للفنان مدحت صالح.
أصدر د. داغر بيانا رسميا جاء فيه:
“تابعت على مدار الأيام الماضية حالة الجدل الإعلامي التي أثارها الفنان الكبير علي الحجار عقب الإعلان عن تقديم دار الأوبرا المصرية لحفل “الأساتذة ومدحت صالح” للفنان الكبير مدحت صالح .
لقد حرصت دار الأوبرا كل الحرص على ألا تكون طرفا في خلاف أو نزاع مع أي من رموز الفن المصري الذي نكن لهم كل الاحترام والتقدير ، بل عملنا بدأب وجهد صادق ومخلص على التعاون مع فنانينا الكبار وتكريم رموزنا ، وأؤكد أن دار الأوبرا المصرية بكافة مسارحها هي البيت الكبير الذي يحتضن كافة الأفكار والمشاريع الفنية والموسيقية والغنائية لنجوم الأغنية المصرية والعربية أيضا ، ونسعى لتقديمها ودعمها بالشكل اللائق سواء بقيمة دار الأوبرا كمؤسسة ثقافية وفنية وطنية عريقة وبقيمة شركائها وأبنائها من كبار الفنانين .
وإعلاء لقيمة المصداقية والشفافية ، وحرصا منا على توضيح الصورة الكاملة للرأي العام ووسائل الإعلام فإنني أؤكد أن حفل الفنان مدحت صالح الذي يحمل اسم “الأساتذة ومدحت صالح” هو حدث فني يختلف جملة وتفصيلا وشكلا ومضمونا عن مشروع الفنان علي الحجار “١٠٠ سنة غناء” ، حيث سيقدم الفنان مدحت صالح مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي ، بينما يتناول مشروع الفنان علي الحجار مسيرة الأغنية المصرية على مدار مئة عام راصدا فتراتها الزمنية المختلفة وتطورها.
ومن هذا المنطلق وإرساء للحقيقة الدامغة التي أقرها القانون والأعراف الفنية فإن من حق أي فنان أن يطرح مشروعا فنيا يتناول التراث الموسيقي الذي أصبح ملكا للإنسانية لا لشخص بعينه ، ومن حق الجميع الإحتفاء بهذا التراث وإعادة تقديمه للجمهور في أطر فنية مختلفة تساهم في امتداد روافد قوتنا الناعمة وتاريخنا الفني العريق ليصل للأجيال المختلفة في كافة أنحاء الوطن العربي، وهو مانسعى إليه دائما إيمانا بودرنا الفني والثقافي والوطني في دعم الهوية المصرية وموروثنا الثقافي.
وأؤكد ثانيا أن دار الأوبرا المصرية تتشرف بالتعاون مع كافة فنانينا ومبدعينا من كافة الأجيال ، ممن يقدمون تراثنا الغنائي الأصيل بصور مختلفة تهدف لترسيخ مفاهيم الفن الراقي ، دون احتكار أو تمييز مع تقديرنا التام لقيمة وتاريخ كل فنان وعطائة الفني الذي نعتبره جزءا من نسيج وطننا الغالي وتكوينه الثقافي والفني”.
يذكر أن علي الحجار قال إن مشروعه “100 سنة غناء” يحلم به منذ عام 2002 ويتحدث عن تفاصيله في كل لقاء إعلامي يظهر فيه حتى تهتم الدولة، ولكن فوجئ بالمشروع يذهب من بين يده بكل تفاصيله للفنان مدحت صالح.
وأضاف علي الحجار، في حوار ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الاعلامي خيري رمضان، على قناة القاهرة والناس، أن مدحت صالح صديقه ومغني كبير وله قدر كبير كمغني، ولكن لا يعرف سبب انتقال فكرة المشروع إليه.
وتابع: “محدش كلمني عن مشروعي وفوجئت أن المؤتمر اتعمل وببساطة لقيت جمال بخيت بيكلمني وبيقول أن في مؤتمر عملته دار الاوبرا مع مدحت صالح اسمه مدحت والكبار وهو بيقولي ده الاسم الحركي لمشروع 100 سنة غناء”.
وواصل: “كنت متوقع أن مشروع مدحت صالح ودار الأوبرا حاجة تانية وبدأت اسأل لقيت الموضوع حقيقي، ومدحت صالح عارف أني بعمل المشروع ده من 2002 وكل كلمة بيقولها في مشروعه متطابقة مع مشروعي، ومشروعي مش إني أغني لمطرب آخر ولكن إحياء”.
وأكد علي الحجار أن الصياغة المناسبة للخروج من الأزمة الحالية بالاستحواذ على مشروعه وتغيير اسمه هو عودة الحق له، قائلا: “الصياغة لهذه الأزمة أن حقي يرجع لي ويطلعوا يقولوا ده مشروعي ولو مدحت صالح أو خالد داغر عرفني انه هيعمل حاجة زي كده كنت هكلمه واقوله أنت عارف أن ده مشروعي”.
وأوضح الحجار أنه لم يعلم تفاصيل مشروع الاساتذة إلا بعد اعلانه في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن خالد داغر تواصل معه للتفاهم، مضيفا: “خالد داغر قالي ده مشروعنا كلنا.. قلت له لا يا خالد ده مشروعي وحلمي مش مشروعنا كلنا”.
وتابع: “حلمي كان الدولة تنفذ المشروع، لان مش هينفع قطاع خاص مش هيقدر ينفذه، كنت أتمنى مدحت صالح يتواصل معي قبل الاعلان عن مشروع الاساتذة، وما حدث ليس توارد أفكار بنفس أفكاري وكلامي”، معبرا عن أمنيته ألا يصل الموضوع للقضاء.