طالب الأزهر الشريف كافة الشعوب العربية والإسلامية بتجديد مقاطعة جميع المنتجات السويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقف قوي وموحد نصرة للمصحف الشريف.
حيث جاء في بيان الأزهر، الآتي: “الأزهر يجدد الدعوة لمقاطعة المنتجات السويدية، ويطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه انتهاكات حرق المصحف التي تحمل إجراما وتطرفا تجاه المقدسات الإسلامية”.
تابع: “الأزهر يطالب دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى حازمة؛ بموجب مقاطعة المنتجات السويدية وتحريم استخدامها نصرة للمصحف الشريف، وهو أقل ما يجب على السادة شيوخ الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تجاه المصحف الشريف”.
أشار: “الأزهر يؤكد على أن سماح السلطات السويدية للإرهابين المتطرفين، بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين، هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قرارتها”.
أوضح: “يأسف الأزهر من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين كشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى، لا زالت محل النظر”.
في سياق متصل، أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٨ يونيو الجاري، عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية “ستوكهولم”، في فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافي مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب.
هذا، وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التى تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.
كما شددت مصر على مسئولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التى من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.