يحل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في الثامنة مساءاً ضيفاً على الإعلامية لميس الحديدي مستكملاً سلسلة حوارات مصر أين وإلي أين حيث يتطرق للحديث عن قضايا عدة ما بين الأوضاع الداخلية والخارجية.
إعلام.أورج يرصد أبرز 16 تصريح لهيكل في الحوار الممتد الذي يذاع بعد قليل على شاشة cbc.
1. هناك فارق بين أن يكون الشخص مسئولا عن نطاق بعينه كالمخابرات أو وزارة الدفاع، وأن يصبح رئيسا للدولة، فبحكم وظيفته الأولى يركز على المشكلات التى تتعلق بتخصصه فقط، أما فى الحالة الثانية فيرى مشكلات البلاد بكاملها، فضلا عن المشكلات الإقليمية والدولية.
2. عبد الناصر كان قادرا على تعبئة الجماهير العربية فى الخارج، حيث كان نفوذه يتخطى حدود الدولة المصرية لكن إذا أراد السيسى أن يفعل ذلك فى عصرنا الحالى لن يجد استجابة لأننا فى حالة بعد عن العالم العربى.
3. احذر أى شخص ينصح بالقمع واستخدام أسلوب مذبحة البدارى، أو حتى تطبيق الاعتقالات الواسعة كما كان فى عهد عبدالناصر فالعالم اختلف تماما ولا يمكن استخدام وسائل قديمة جدا فى مواجهة ما موجود الان.
4. السياسة المصرية تائهة لأن معظم الموجودين جدد، لهم علاقة بآثار التناقضات وليس لهم علاقة بنشأتها، وأصبح من الضرورى أن نواجه ذلك من خلال تعزيز الإدارة فى الرئاسة من خلال عناصر أكثر حول الرئيس والبلد مليئة بالشباب.
5. اعتقد أن دائرة صنع القرار محصورة أكثر من اللازم، وبعض المشكلات أو القضايا لابد أن يكون لها مجموعات عمل دائمة دفاع وخارجية، اقتصاد ونقول مجموعات حتى يتفرغ الناس للعلاقات مع إثيوبيا وتركيا ومع إيران نحن بلد فى قلب العالم العربى، وحولنا محيط عربى، ولكن حول هذا المحيط إطار غير عربى والقوة مركزة به ولابد من تقدير المصالح، والمسئوليات هنا مقصود بها الأمن العربى، والأمن العربى الحقيقى ليس شخصا يقوم بمغامرات فى سوريا ثم يقول الحقونى.
6. روسيا طرف أساسى فى المعركة السورية ليس فقط لأنها تشارك بقواتها ولكن لأن بوتين يرغب فى رد هيبتها بعد انهيار الاتحاد السوفييتى، لإثبات أنه طرف فاعل أمام الغرب والولايات المتحدة، منتهزا فرصة التراجع الأمريكي، فأمريكا مشدودة على الآخر وهناك لحظة ضعف مماثلة فى أوروبا، وفراغ فى آسيا والوطن العربى، وما يفعله بوتين الآن لا يهدف إلى دعم النظام السورى فقط، بل ليثبت للعالم الخارجى أن روسيا فى هذا العصر على قدم المساواة مع الولايات المتحد.
7. الأزمة السورية سببها أن النظام الحاكم استمر أكثر من اللازم، معتمدا على ظروف الحرب الباردة وما بعدها، وهو نظام قمعى بشكل كبير، كما أنه نظام أقلية وما يبقى نظام بشار الآن هو لعبه على وتر سوريا الوطن وإذا خف هذا الضغط سيسقط النظام.
8. بشار الأسد دخل فى صراع أكبر منه وأصبح ينافس فى دائرة كبرى، فهو ليس دور فى المستقبل السورى، والوضع الآن لا يشير إلى أن المعارضة سيكون لها دور أيضا.
9. الغرب الآن يمر بحالة من الضعف، وتوافر السلاح النووى أحدث نوعا من التوازن بين اللاعبين الكبار، وقيد استعماله بشكل مباشر، لكن الحروب السرية ستظل مستمرة لفترة طويلة.
10. داعش بلا مستقبل، لكن ما يدفع لاستمرار الجماعات الإرهابية هو الفراغ الذى يعيشه العالم العربى، فضلا عن تفكك العراق وسوريا، وخروج القضية المركزية وهى فلسطين عن دائرة الاهتمام.
11. سوريا بالنسبة لمصر قضية رئيسية وما يحدث بها يؤثر علينا بشكل كبير فإذا كان الخطر الأكبر هو إسرائيل، فوجود حائط صد سورى فى المنطقة ضرورى لأن دمشق حجر زاوية فى المنطقة.
12. كنت أتمنى أن يكون دورنا أكثر نشاطاً بالقضية السورية وأنا لم يكن لدى مانع وأرحب جدا أن يكون الرئيس السيسى موجودا فى دمشق، ولا اظن أن هناك صعوبة لأن وراءه هيبة وبرستيج» مصر وجيشها، فليس بالضرورة أنه عندما تذهبين لبلد أنكِ تدعمين موقفها، لكن من الممكن أن تقدمى نصيحة، وأريد أن أقول وأنا فى خجل إننى أوفدت من جمال عبدالناصر حتى أقول لناس فى دمشق اهدأوا فنحن لسنا مستعدين لمواجهة، فرسائل دولة مثل مصر للعالم ليس بالضرورة أن تكون أفعل ولا تفعل لكن قد تكون بشكل آخر.
13. أوروبا مستعدة لاستقبال أعداد كثيرة من اللاجئيين، وهناك كثير من الأوروبيين انتقلوا من الطبقة العاملة إلى طبقة التكنوقراط فأصبحت المجتمعات الأوروبية تعانى من نقص واضح فى الأيدى العاملة.
14. الخليج مركز فرصة وليس مركز قوة، فهو مركز للبحث عن فرصة، وعليك أن تحملى حقائبك فى انتظار الرحيل، فالخليج ليس له سياسة خارجية ولا يستطيع أن يكون لديه سياسة خارجية، فهو يمكن أن يكون له مواقف تتغير بتغير الظروف.
15. معظم الخراب الأكبر في اليمن نفذته الضربات الجوية وليس الحوثيون، ومشكلة الحوثيين أنهم يمثلون تهديدا مذهبيا، واليمن معرض لمذبحة كل يوم بسبب ضربات الطائرات، وهناك أناس كثر يموتون والعالم العربى لا يتحدث عنهم.
16. إثيوبيا تحت أى ظرف من الظروف لا يمكن أن نتصارع معها فماء النيل نعيش منه، نحن نقلنا منظمة الوحدة الأفريقية إلى هناك إرضاء لهيلا سيلاسى، فما كان مستحيلاً بالأمس أن نمنعه أصبح منعه ممكنا اليوم بفضل تقدم الوسائل، الحل هو التفاوض، فالأمطار التى تسقط تكفى جميع الأطراف ويجب أن تكون محط تعاون.