أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عبر قنواتها المختلفة الفيلم التسجيلي “العمارة”، احتفالًا بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، وقدمته شركة DS+.
الفيلم مدته 23 دقيقة، قدم فيه الممثلون قصة قصيرة عن إحدى العقارات “العمارة” التي تعاني من مشاكل كثيرة، بعد إقالة رئيس اتحاد الملاك، وقد أقنعهم أحد السكان اسمه “راغب” بوجهه “الناعم” وكلامه المزيف الذي يخفي وراءه نواياه السيئة، فانتخبوه بالأغلبية، وبعدما وصل لما يريده، تغير معهم، وساءت أحوال العقار بشدة، وزادت شكاوى السكان، وبدأ في افتعال المشكلات معهم، والتضييق عليهم، ومنعهم من ممارسات حرياتهم، بالخروج وعدم ارتداء الحجاب وغيرها من الأمور، إلى أن انقلبوا عليه، فقرر الانتقام منهم، وأحضر أقاربه للاعتصام في مدخلها ولوثوه بالطعام والدماء، ومنعوهم من الخروج منها، مما أرهبهم، فقرروا الثورة عليهم، والالتحام مع بعضهم، ضد “ثابت” و”راغب” وجماعتهما، وقرروا الخروج عليهم مجتمعين مع بعضهم، ما بث الرعب في قلوب جماعته فتركوه وحيدًا أمامهم، فهرب مثلهم وترك العمارة لسكانها، وبدأوا في تنظيفها من آثار دمار ثابت وراغب.
العمارة ضمت بداخلها، كافة أطياف الشعب المصري، كأي عمارة مصرية، المسلم المتدين، والمسيحي المسالم، الشباب الواعي والثائر، والآخر الذي لا يريد إشراك نفسه في السياسة، والحارس الفقير وابنه، وجميعهم، أقنعهم “ثابت” بالتعاون مع “راغب” بشكل مباشر أو باتفاق ما بتوليه رئاسة اتحاد ملاك العمارة، والآخرين الرافضين له كانوا الأقلية المتضررة، إلا أنهم جميعًا أنقلبوا عليه عندما وجدوه قد لمس بحرياتهم وأصبح ضد نسيجهم الوطني الواحد، وفاقم من مشكلاتهم، وتحول لديكتاتور يريد التحكم بهم، وهو ما حدث في فترة حكم الإخوان، وانقلاب الشعب على حكمهم في ثورة 30 يونيو المجيدة.
الممثلون في الفيلم، كانوا مشابهين للواقع بشكل كبير، خاصة شخصية “ثابت” الإسقاط على رئيس الإخوان المخلوع محمد مرسي، في طريقة إدارته للعمارة ومشكلاتها، وكذلك كان يشبهه في الملامح بشكل كبير، وصوته وحركته.
مشاهد الفيلم التمثيلية، امتزجت بأحداث حقيقية وقعت في فترة حكم الإخوان لمصر، ومحاولاتهم للاستيلاء على الحكم منذ تنحي مبارك انصياعًا لثورة الشعب في 25 يناير، وحتى ثورة الشعب الثانية في 30 يونيو على الإخوان.
واستعرض الفيلم عددًا من أحداث العنف والرعب الذي بثه الإخوان في نفوس الشعب، وفيديوهات من ثورتي 25 يناير و30 يونيو، واعتصام رابعة، وخطاب الرئيس السيسي في 3 يوليو.