أسماء مندور
بعنوان “مصر القرن العشرين في ملصقات الأفلام”، أعلنت صحيفة الجارديان عن كتاب جديد للناشر باتريك فراي، وهو مصمم ومدير فني في المملكة المتحدة، ومتخصص في تجميع العناصر غير العادية من الفن والتصميم.
يتضمن الكتاب، الصادر بعنوان “Moving Pictures Painted”، أو “أفلام في لوحات”، أرشيفًا لـ “أفيشات” أفلام السينما المصرية في القرن العشرين، واصفًا إياها بأنها مبتكرة ومتميزة للغاية، لا سيما بأنها مرسومة باليد، مما يضيف طابعًا فريدًا عليها.
من جانبه، قال الناقد السينمائي المصري جوزيف فهيم في تصريح للجارديان: “لطالما اشتهرت مصر على مدار سنوات بأنها أكبر صناعة سينمائية في الشرق الأوسط، حيث أُطلق عليها هوليوود الشرق، وقدمت بالفعل كل أنواع الفن”.
أضاف فهيم أن صور الأفيشات في الكتاب ليست مجرد أرشيف فني، وإنما تعتبر مرجعًا تاريخيًا يعكس الحساسيات المتغيرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي لمصر في تلك الفترة.
بالعودة إلى الكتاب، فإنه يحتوي على صورة 200 أفيش من العصر الذهبي للسينما المصرية، مستعرضًا من خلال الصور المرسومة 7 عقود من بوسترات الأفلام المصرية المصورة، مما يسلط الضوء على كل من الشكل الفني والفنانين الذين غالبًا ما يغفلهم التاريخ السينمائي.
بالإضافة إلى 200 أفيش فيلم مصري تم إنتاجه بين عامي 1938 و1996، يضم الكتاب أيضًا مقالات للناقد الفني جوزيف فهيم، والفنان والمصمم والباحث هيثم نوار، ومؤرخة الفن والباحثة كريستيان غروبر.
وعن سبب الاهتمام بهذا الموضوع بالتحديد، جاء في وصف الكتاب أن أفيشات الأفلام في السينما المصرية في تلك الفترة صُنعت في أغلبها باستخدام الطباعة الحجرية، وصممها الرسامون الذين عملوا بشكل مستقل عن استوديوهات الإنتاج، مما أوجد نظامًا بيئيًا للإبداع ينافس الأفلام نفسها.