مريم عبد الحافظ تويتر
تحدث المهندس أحمد والي، رئيس قسم نقل البيانات في إحدى شركات الاتصالات، عن التغييرات المُستحدثة على منصة “تويتر” والتي قيدت عدد التغريدات التي يستطيع المُستخدم قراءتها يوميًا.
قال “والي” في مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة” المُذاع عبر القناة “الأولى المصرية“: تفاجئ مُستخدمي “تويتر” أمس بظهور رسالة تُخبرهم بتجاوزهم للحد الأقصى المسموح من مشاهدة التغريدات، فبعد أن كان الأمر مفتوحًا أصبح مُقيدًة بعدد مُعين، ليتفاجأوا بعد ذلك بتغريدة “إيلون ماسك” مالك “تويتر” لتوضيح ما حدث.
تابع: تحدث “إيلون ماسك” عن تعديل جديد في “تويتر” يجعل المُستخدمين أصحاب العلامات الزرقاء والذين يقومون بدفع الاشتراك، قادرين على قراءة عدد 6000 تغريدة يوميًا، بينما غير المشتركين فلهم حد أقصى 900 تغريدة، والمُشتركين الجدد 300 تغريدة فقط في اليوم، وقال أن هذه الأعداد سترتفع قليلًا لتصل إلى 8000 تغريدة للمُشترك، و400 لغير المُشترك.
أكمل: ويرجع هذا القرار لما كشف عنه “ماسك” في تغريدته، وأنه بسبب وجود برامج تعمل على مسح يومي لملايين التغريدات في كافة أنحاء العالم، ومن خلال ذلك يستطيعون تجميع المعلومات المُبعثرة وإنشاء قاعدة بيانات قوية وقيمة، فعلى سبيل المثال يُمكن أن تعمل هذه البرامج على مسح كلمة “محمد صلاح” في كافة التغريدات المنشورة على مستوى العالم، ومن خلال تجميع المعلومات المُبعثرة يستطيعون معرفة عدد الأشخاص المُشجعين لـ محمد صلاح، والذين لا يحبونه، والذين يرغبون في رحيله عن ناديه أو اعتزاله وهكذا.
أضاف: يُمكنهم أيضًا جمع معلومات عن المنتجات المُباعة على أحد المواقع أو التطبيقات، ومعرفة أسعارها والطلب عليها وبيع تلك المعلومات للشركات المنافسة، وقال “ماسك” أن هذا الأمر ازداد بشكل كبير على “تويتر” لذلك استحدث هذا التعديل، بالإضافة إلى أن وجود تلك البرامج يُزيد من الضغط على شبكات “تويتر” فيُلاحظ المُستخدمين بُطء علمية التصفح، ففعل هذا لإيقاف عملية المسح اليومية التي تُقدر بملايين التغريدات.
تابع: لا أحد يعلم ماذا يدور في عقل “ماسك”، فهو دائمًا يُفاجئنا بأفكار ضد التيار، فبعض الآراء تقول أنه ميز المُشتركين عن باقي المُستخدمين ليدفعهم جميعًا للاشتراك في “تويتر” وكسب المزيد من الاشتراكات، وهناك آراءً تقنية تقول أن تلك البرامج تقوم بالضغط فعلًا على شبكات “تويتر” ويُمكن أن يكون المُهندسين قد اشتكوا من هذا وأخبروا “ماسك” بضرورة دفع اشتراكات أكثر لتفادي الضغط، فاقترح عليهم تقليل عدد التغريدات.
أكمل: اتجه بعض المُستخدمين لمنصات مختلفة مثل Bluesky”، والتي قامت بإيقاف الاشتراكات الجديدة بسبب الضغط الزائد من المُشتركين الجدد، ولكني لا أظن أن هذا سيدفع الأفراد إلى ترك “تويتر” دائمًا، وإذا ظهرت صحة ذلك القرار من مكاسب مادية فعلية يُمكن أن تُقلده منصات التواصل الاجتماعي الآخرى، والتي مستفيدة الآن من مجانية الاستخدام بسبب كثرة الإعلانات، فهم مُعتمدين بشكلٍ أساسي على بقاء المُستخدم لأطول فترة مُمكنة على الموقع لظهور إعلانات أكثر.
أضاف: ولكن إن ثبُتت صحة نظرية “ماسك” سيُطلقون عليه “عبقري بيزنس” وكافة المنصات ستقوم بتقليده، ولكن هذا القرار خاطئ من اليوم الأول بالنسبة للمُستخدم، لأنه قيده بعدد مُعين من التغريدات، وفي أشخاص كانت تقضي يومها بالكامل على “تويتر” ولكن اختلف الأمر الآن بعد تلك القرارات.