شاهدت فيلم “تاج” ولدي مجموعة من التساؤلات، قبل أن تقرأها برجاء العلم أنها قد تحرق بعض أحداث في الفيلم وقد لا تحرقها لأن كل أحداث الفيلم أصلاً قد شاهدتها من قبل.
أولاً : ما هو سبب تأثر تامر حسني بقصص الأعرابي الذي يمر على قوم فيقول لهم حكم ومواعظ بلا هدف؟
في الربع الأول من الفيلم قرر المؤلف تامرحسني، أن يجمع كل كليشيهات التنمية البشرية في مونولوجات طويلة، ولكن للأسف لم يساعده تامر حسني الممثل ولا تامر حسني المؤلف الموسيقي في جعلها مؤثرة بل تحوّلت لموضوع تعبير لطالب ساذج في المرحلة الإعدادية.
ثانياً : ما هي الصفحات التي يتباعها تامر على السوشيال ميديا لنتعلم منها كتابة السيناريو والحوار؟
من الواضح أن تامر حسني متابع ممتاز للسوشيال ميديا، فهو يقرر في كل أفلامه بل وحواراته التليفزيونية الاستعانة بكوميكس ومنشورات الفيسبوك، بل وأحياناً يشترطها كسيناريو مرتّب سابقاً مع مقدمي البرامج، مثل ما فعله مع الأستاذة إسعاد يونس، عندما سألته متى تجعل الزوجة زوجها مليونير ؟ فأجابها عندما يكون هو أصلاً ملياردير. هذا الحوار (الكوميدي) -أو منشور الفيسبوك سابقاً- قرأته قبل البرنامج بأكثر من عام.
غير مضحكة ؟ أنا آسف، ولكن هذا هو مستوى دعابات وإيفيهات الفيلم، حتى إيفيه “القلم ده حطه في…العلبة” قد تم تقديمه في ثلاثة أفلام سابقة على الأقل، حتى سلوجان الفيلم “من الزيرو للهيرو” هو منشور شهير آخر في فيسبوك، ومشهد ضرب الصاروخ بالمؤخرة قدمها محمد صبحي و عادل إمام سابقاً.
لماذا لا تستعين بالأستاذ صلاح أبو المجد في كتابة سيناريو و حوار تحفيزيين، فهو يجيد هذا جيداً وربما يكون أكثر أقناعاً منك، فهو أيضاً لديه خبرات تمثيلية مؤثرة ربما بسبب خبرته في عمله في (كويست نت) عملاق التسويق – لا مؤاخذة- الشبكي.
ثالثاً : هل تريد نقل رسالة أخلاقية حقاً في أفلامك؟
حسناً، ما هي الرسالة الأخلاقية التي تريد إرسالها من تصوير إقامة علاقة جنسية مع حبيبة أخوك التوأم الشرير في الفيلم انتقاماً منه مستغلاً للشبه بينكم؟ هل هذا هو ماتريد تعليمه للأطفال والشباب كما تقول دائماً؟
رابعاً : ما هو سبب تأكيدك دائما على وسامتك و فحولتك؟
في الفيلم السابق مونولجات – كتبتها انت بنفسك – عن وسامتك وقوتك وخفة دمك، وفي هذا الفيلم الذي كتبته أيضاً على لسان عمرو عبد الجليل تتحدث عن قدراتك الجنسية الخارقة المارقة.
هل شاهدت فيلم “الفيل الأزرق” الجزء الأول؟ أو قرأت الرواية؟ ربما استفدت شيئاً من مشهد معيَن بهما.
إجمالاً، فيلم “تاج” فيلم عجيب، أنا أحب تامر حسني المطرب وأحب له أفلام كثيرة منها (أهواك، البدلة، تصبح على خير، عمر و سلمى).
في الحقيقة من يحب تامر ينصحه أن يتوقف عن كتابة السيناريو وحكايات الأعرابي الذي يمر على قوم، ويتوقف عن أن يصبح صلاح أبو المجد وأشباهه في أفلامه، تامر نجم محبوب وله جمهوره الحقيقي ولكن ما يفعله الآن لا أعلم في مصلحة من! ربما كريم عبد العزيز وأحمد فهمي وأمير كرارة.. لهذا حديث آخر.