مريم عبد الحافظ يسري عزام
تحدث الشيخ يسري عزام، عن أعمال تقوم مقام الحج والعمرة في الثواب، وأن أولهم حضور وصدق النية، وكذلك صلاة الفجر والجلوس حتى الضحى وذكر اللَّه عز وجل.
قال “عزام” خلال برنامجه “الحياة أخلاق” المُذاع عبر شاشة “المحور”: ذكرت لكم أعمالًا تقوم مقام الحج والعمرة منها النية فـ “إنما الأعمال بالنيات”، وكذلك إن جلس الإنسان في مُصلاه من بعد صلاة الصبح وحتى الضُحى وطلوع الشمس وانتظر ربع ساعة وصلى الضُحى فله ثواب حجة وعمرة تامة تامة.
تابع: وكذلك حضور دروس العلم في المساجد، فقال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم: “غدا إلى المسجد أو راح، لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يُعلمه كان له أجر حجة”، فعندما تذهب إلى المسجد لتتعلم خيرًا أو تُعلمه للناس فلك أجر الحج.
أكمل: وقال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم: “إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: المَسَاجِدُ، قُلْتُ: وَمَا الرَّتْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبر”، فكثيرًا من الناس لا تعرف معنى الرتع وهو ذكر اللَّه.
أضاف: ويقول رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم: “وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”، فعندما تذهب جماعة إلى المسجد ويتدارسون كتاب اللَّه وسنة رسوله، تحفهم الملائكة بأجنحتهم ورحمة اللَّه تغشاهم، ويذكرهم اللَّه في الملأ الأعلى.
تابع: وقال سيدنا محمد صل اللَّه عليه وسلم لسيدنا أبو ذر: “يَا أَبَا ذَرٍّ، لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ ، وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ – عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ – خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ”، فعطاء اللَّه واسعًا ويجعلك تأخذ ثواب الحج بأعمال بسيطة منها ذهابك للمسجد وطلب العلم في كتاب اللَّه، فقال سيدنا النبي في الحديث: “إن اللَّه وملائكته والحيتان في البحور، ليُصلون على مُعلمي الناس الخير”.