فجأة و دون مقدمات ظهر هاشتاج #fatimaabdelazizmissing او “فاطيما عبد العزيز مفقودة” وسط الاشياء الأكثر تداولًا على موقع تويتر.
القصة كما تناولتها تغريدات مستخدمي الموقع تقول أن فتاة في سن السابعة عشر كانت تسهر مع اصدقائها في احد الأماكن بالاسكندرية، و بعد مغادرتها للمكان لم تعد إلي منزلها، مما دفع اصدقائها إلي إستخدام تويتر في طلب مساعدة الأخرين للعثور علي صديقتهم المفقودة.
أقبل مستخدمى تويتر علي إستخدام الهاشتاج في تغريدات غلب عليها الدعاء بعودة فاطيما إلي أسرتها، و التمني ان تكون بخير، و لم تمض ساعات حتى وصل الهاشتاج إلي قائمة الأكثر تداولًا في مصر، و أصبح إختفاء فاطيما حدث عام إهتم به الكثيرون.
ثم فجأة بدأ بعض اصدقاء فاطيما في التغريد بخبر عودتها إلى أسرتها، دون أن تتفق رواياتهم عن كيفية عودتها أو طبيعة ما حدث لها طوال 18 ساعة من الإختفاء.
ما حدث قد يوصف انه إستغلال لقوة مواقع التواصل الإجتماعى بشكل سلبى، و البعض يرى حالة إختفاء فاطيما و عودتها سريعًا بعد إثارة الضجة علي تويتر شبيهة بحالات اخري شهيرة لفتيات إنتحرن علي تويتر و عدن إلي الحياة بعد إنتشار قصص وفيات لم تحدث.
سرعة تداول تغريدات تويتر، تجعل من السهل دفع اى موضوع إلي قائمة الأكثر تداول، و هو ما يظهر كثيرًا في وجود هاشتاجات من نوعية “العنكبوت_و_العفريت_بيوزعوا_فولورز” ، و هو ما يحدث عند قيام شخص بالإتفاق مع متابعيه علي إستخدام هاشتاج بكثافة حتى يصبح متداول.
ولا يشترط ان يكون عدد المغردين كبير، فهاشتاج إختفاء فاطيما إنتشر بأقل من 80 مغرد، لكنه تغريداته تم مشاهدتها اكثر من مليون مرة، رغم ان التغريدات علي الهاشتاج نفسه لم تتجاوز بضعة مئات.
اى ان مجموعة محدودة من الأشخاص بإمكانهم توجيه مستخدمى تويتر في دولة محددة إلي موضوع قد لا يكون له أساس من الصحة خلال ساعات.
و سواء إختفت فاطيما بإرادتها أو اخُتطفت، فالهاشتاج الخاص بالبحث عنها أظهر عدة سلبيات لدى مستخدمى تويتر، كالشامتين و المشككين في أخلاقها و المتحرشين و الساخرين.
فظهرت تغريدات تشمت في إختفاء الفتاة، بسبب انها كانت متواجدة في مكان يسمح بتقديم الخمور كونه يتبع احد الفنادق، دون ان يلتفت هؤلاء الأشخاص إلي ان المختفية فتاة في السابعة عشر من عمرها، و أن إختفاءها نفسه هو المشكلة و ليس اسلوب حياتها.
ثم ظهر المتحرشين، الذين بدأوا في الحكم عليها من مظهرها و أنها “تستحق” الإختطاف، بل تمني البعض ان يكون هو مُختطف الفتاة.
بينما قام بعض المستخدمين بالسخرية من فكرة البحث عن فتاة علي تويتر بدلًا من إجراء بحث في المستشفيات و أقسام الشرطة.
و بعد إعلان عودتها ظهرت مجموعة اخري من المغردين مشككين في القصة كلها، و إنقسم بعض اصدقائها الذين روجوا لإختفاءها حول ما حدث، و اتهمها بعضهم بإختلاق قصة إختطافها.
لنصل في الخلاصة إلى أن ليلة البحث عن فاطيما، هي مجرد ليلة أخري تقليدية من ليالي تويتر المليئة بالضجيج بلا طحين.