توم كروز
أسماء مندور
على الرغم من شهرته بأعمال الأكشن المثيرة التي ذاع صيتها حول العالم، إلا أن الممثل الأمريكي توم كروز يواجه تهديدًا كبيرًا من الذكاء الاصطناعي بشأن مستقبله الفني.
وباعتباره أحد أهم نجوم الأكشن في هوليوود والعالم، فقد أكد دائمًا أنه يعتقد أن الجماهير تفضل رؤية الممثلين أنفسهم بدلاً من أي تقنيات رقمية، لا سيما فيما يتعلق بأداء حركات ومشاهد الأكشن المثيرة، لكنه أعرب عن قلقه الآن بعد صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتهديدها بتغيير جذري في صناعة السينما.
بحسب تقرير دايلي ميل، فإن شغف توم كروز بالتجربة السينمائية الحقيقية هو الذي دفعه إلى التدخل الأسبوع الماضي في الخلاف بين الممثلين ومنتجي الأفلام حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وفقًا للتقرير، فإن خوف النجم الأمريكي الشهير نابع من قلقه من عدم قدرته على القيام بحركات أكشن مثيرة أخرى جراء الاستغناء عنه وعن باقي الممثلين بالتقنيات الرقمية الجديدة المتطورة، خاصةً وأن الجمهور لن يستطع أبدًا تمييز الفرق بينهما.
بحسب ما ورد، فإنه في الفترة التي سبقت إضراب الممثلين والكُتاب في هوليوود، استعانت نقابة ممثلي الشاشة بـ توم كروز للمساعدة في التعبير عن مخاوفهم بشأن استخدام شركات الإنتاج ومنصات البث للذكاء الاصطناعي.
إذ تعتبر تلك التقنيات هي السبب الرئيسي وراء الإضراب الذي أدى إلى توقف صناعة السينما حاليًا في هوليوود، حيث تعتبر الخلافات حول الأجور والرعاية الصحية جزءًا من الأسباب بالتأكيد، لكن النقابات تدعي أن الذكاء الاصطناعي يشكل في الواقع تهديدًا وجوديًا للسينما والتلفزيون.
وتكمن أسباب مخاوف توم كروز والممثلين من تلك التقنيات في أنه يمكن أن تستخدمها شركات الإنتاج لاستبدال الممثلين، فضلًا عن إعادة النجوم الذين رحلوا عن العالم للعب أدوار في الأفلام الحديثة، كما أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تكون برامج الذكاء الاصطناعي يومًا ما قادرة على إنشاء طاقم التمثيل بالكامل للفيلم رقميًا بتكلفة أرخص بكثير من استخدام أشخاص حقيقيين.