مريم عبد الحافظ
تحدث الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، عن الظواهر الجوية المتطرفة والتي زادت احتمالية حدوثها بنسبة كبيرة بسبب التغيرات المناخية، وفقًا للتقرير الذي نشرته جريدة “Financial Times” البريطانية.
قال “سمعان” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “هذا الصباح” المُذاع عبر شاشة “extra news” مع الإعلامية يارا مجدي، والإعلامي رامي الحلواني، إن الظواهر الجوية المتطرفة كانت تحدث مرة كل 250 عام في الطقس ودرجات الحرارة والرياح والأمطار إلى آخره، ولكننا نتحدث اليوم أن العام الواحد بأي منطقة في العالم يُمكن أن يتعرض بنسبة 10% لهذه الظواهر المتطرفة جدًا.
تابع أن نسبة حدوث تلك الظواهر تختلف من بلد لأخرى حسب موقعها الجغرافي، وإن التقرير الذي نشرته جريدة “Financial Times” البريطانية يؤكد على أننا بالفعل أصبحنا في مرحلة التغير الحاد في المناخ، ففي البداية كنا نتحدث عن 1,3 درجة مئوية وذلك من عدة أشهر، ونحن اليوم على أعتاب درجة ونصف مئوية زيادة من عام 1860.
أكمل أنه لذلك ووفقًا لما أوفتنا به الأرصاد الجوية العالمية، فشهر يوليو هو الأكثر حرارة على الكرة الأرضية على الإطلاق وفي العالم كله، ويُمكن أن تستمر هذه الظاهرة لفترة من الزمن، خصوصًا أننا كدول عربية لدينا مشكلة في القبة الحرارية المُتزامنة مع هذه التغيرات، لهذا نشعر بذلك الطقس شديد الحرارة، والذي نتمنى أن ينتهي في غضون 4 أو 5 أيام وتعود درجات الحرارة إلى طبيعتها.
يُذكر أن صحيفة “Financial Times” البريطانية نشرت تقريرًا منقولًا عن الباحثين وعلماء الطقس، وقالت أن موجات الحر التي تشهدها أمريكا الشمالية وأوروبا خلال الشهر الجاري، لم تكن تحدث دون تغير المناخ، وأكدت أن الظواهر المتطرفة ستحدث بوتيرة أكبر في المستقبل.
وأضافت خلال التقرير المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن مجموعة أبحاث المناخ الدولية والمعنية بأبحاث الطقس، أكدت أن درجات الحرارة التي حطمت الرقم القياسي في شهر يوليو، من المتوقع حدوثها مرة كل 15 عام في أمريكا الشمالية، ومرة كل 10 سنوات في جنوب أوروبا، وأن حوالي 75% من الظواهر الجوية المتطرفة والتي قامت بتقييمها مؤخرًا، أصبحت أكثر احتمالية أو شدة بسبب تغير المناخ.