مريم عبد الحافظ خالد الجندي
تحدث الشيخ خالد الجندي عن الأمراض التي واجهها سيدنا موسى عليه السلام مع بني إسرائيل، من كذب واحتيال ومراوغة ونكسٍ للعهود وسوء الأدب والقسوة، وأن سببها الرئيسي هو انعدام التربية الصحيحة والسليمة.
قال “الجندي” خلال برنامجه “لعلهم يفقهون” والمُذاع عبر شاشة “dmc”، أن الأمراض التي وقع فيها بني إسرائيل تدل على عدم امتلاكهم لأجيالٍ تقوم بتربية الصغار، فلا يوجد مرض نفسي يأتي فجأةً أو مرةٍ واحدة، ولكنه يأتي نتيجة الإهمال في التربية.
تابع أن اللَّه عز وجر قام بتلخيص كل هذا في الآية الكريمة التي تقول: “وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، موضحًا: “ما قالش كما خلفاني صغيرًا، أو كما أرضعاني أو كما أكلاني أو كما فسحاني صغيرًا، ولكن قال كما ربياني صغيرًا، يعني الأب والأم بياخدوا الرحمة من اللَّه نظير إنهم يربوا ابنهم”.
أشار إلى أن صرف الأموال على الأبناء واجب على الأب والأم ولا إعجازًا خارقًا في ذلك، ولكن الإعجاز الحقيقي هو تربية ابنًا لسانه يخلو من الشتائم والألفاظ البذيئة، وأنه يتذكر ذات مرةٍ أنه قابل بائع “فجل” وطلب منه الدعاء، فقال له هذا الرجل: “اجعل من رآك يدعي للي رباك”، وأنه لن ينسى هذه الدعوة أبدًا بسبب حكمة هذا الرجل واختياره لهذه الكلمات.
أضاف أن الحديث الشريف يقول: “إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، لهذا فأنت تُربي ابنك لنفسك، فهو النتاج الذي سيواصل عملك في الدنيا.
View this post on Instagram