في مقال الصحفي بيتر كيركباتريك في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والمنشور يوم الثلاثين من نوفمبر الماضي بعنوان ” لن يتخذ الرئيس موقفًا ضد مبارك”، ذكر كيركباتريك ما أقدم عليه المذيع أحمد خير الدين، في قناة أون تي في ليل الأحد الماضي، وابتدائه نشرة الأخبار بمقدمة جريئة انتقد من خلالها التعتيم الذي فرضه الإعلام المصري الرسمي حول ما حدث في ميدان التحرير مساء السبت، يوم إعلان الحكم بالبراءة على مبارك، وأسفر عن استشهاد شابين.
وقال بيتر كيركابتريك في مقاله:” في ظل انشغال العديد من وسائل الإعلام في مصر بتوجيه سؤالًا جديدًا بعد صدور حكم البراءة على مبارك ومفاده: إذا كان نظام مبارك وضباطه غير مسؤولين عن قتل المتظاهرين، إذًا من قتلهم؟ .. صحفي مصري واحد دافع عن كرامته ليل الأحد الماضي، إنه أحمد خير، مذيع قناة أون تي في، القناة الخاصة التي عادًة ما توالي الحكومة المصرية، إذ قام خير ببث لقطات مصورة تظهر فيها قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع، وتقود المدرعات نحو حشود المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير مساء الأحد، وهي اللقطات التي اختفت من التليفزيون المصري الرسمي منذ استيلاء الجيش على السلطة في يوليومن العام 2013″.
وذكر “بيتر” في مقاله مقدمة أحمد خيرالتليفزيونية تفصيليًا والتي قال فيها :” تامر صلاح عبدالفتاح، رامي عبدالعزيز، شهيدان سقطا بالأمس اعتراضاً على براءة من قتلوا أبناءنا وإخوتنا أمام أعيننا”.
بجانب ما نقله بيتر من مقدمة أحمد خير، صرح “بيتر” في مقاله إلى أن خير حرص من خلال مقدمته إلى ذكر أسماء الشهيدين واستخدام مصطلح “أبنائنا وأخوتنا” للإشارة إلى من قتلوا خلال ثورة الربيع العربي ضد مبارك.
وأضاف بيتر كيركباتريك: “أعلن أحمد خير في مقدمته أن مطالب الثورة من عدالة الاجتماعية وكرامة الإنسانية لم يتم الوفاء بها، لذا فإن غضب وأصوات الثكالى لن يمنعها تجاهل الشاشات التي تفتح أبوابها للخائنين والفاسدين”.