أقيمت الاحتفالية الخاصة بمرور 5 سنوات على تأسيس مؤسسة أبواب الخير للرعاية والتنمية، وإطلاقها مشروع مساعدات الصعيد، أمس الخميس، بمبنى Greek Campus التابع للجامعة الأمريكية بوسط البلد.
وذلك بحضور هيثم التابعي، المدير التنفيذي، ومجموعة من الداعمين للمؤسسة منذ بدايتها، ومنهم، الناقد محمد عبد الرحمن، مؤسس ورئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، والإعلامي كريم رمزي.
في البداية، ألقى هيثم التابعي، المدير التنفيذي للمؤسسة، كلمة عبر فيها عن سعادته بما حققته المؤسسة على مدار الأعوام السابقة، كما وجه الشكر لكل العاملين بها، موضحا ما حققته من إنجازات، لافتا إلى أن الفكرة كانت بسيطة جدا في البداية، مجرد مبادرة شخصية ثم مبادرة مجموعة أصدقاء لمساعدة أشخاص محتاجين مساعدة في محيطهم الشخصي، مضيفا أنها فكرة قائمة على التكافل الاجتماعي ثم أصبحت مؤسسة كبيرة مشهرة تخدم آلاف الحالات عبر الجمهورية.
كما تحدث عن إطلاق مشروع مساعدات الصعيد، وذكر أنه عندما بدأنا منذ 10 سنوات، كان عملنا في القاهرة وبمرور الوقت بدأنا نتجه خارج القاهرة ونعمل هناك بشكل موسمي وليس ثابتا، وبالتالي لم نكن قادرين على تغطية احتياجات الناس بشكل كامل، مضيفا أنه بمرور الوقت أصبح التواجد أكثر في محافظات أخرى، مشيرا إلى أن خلال شهر رمضان الماضي كان هناك فائدة في التبرعات، لذا قررت المؤسسة توجيهه لأهل الصعيد، من خلال إرسال 500 جنيه كل شهر إلى 800 أسرة تابعة لأبواب الخير، وبالتالي إيصال 400 ألف جنيه كل شهر لتلك الأسر مما يؤدي لتوفير حياة كريمة لهم، مختتما أن المؤسسة تهدف إلى تغطية 10 آلاف أسرة في المستقبل وتوفير حياة كريمة لهم.
وفي تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، قال “التابعي” إن أصعب لحظة مرت عليه في أبواب الخير، عندما كان أكبر تبرع يحصلون عليه هو مبلغ 700 جنيها، وكان إجمالي المبلغ الذي توزعه المؤسسة حوالي 2000 جنيها في الشهر، مشيرا إلى أن الشخص الذي كان يتبرع بالـ 700 جنيها فقد عملها ولم تستطع الدفع، وبالتالي مرت المؤسسة بفترة صعبة بعض الشئ ثم جاء شخص آخر وتبرع وأكملت المؤسسة عملها.
أشار إلى أن وضع المؤسسة في بداية العام كان سئ جدا ولم يكن متاح أموالا تغطي أكثر من شهرين، مضيفا: “لذلك قمنا بعمل استغاثة بأن الظروف صعبة، وتحسنت الظروف”.
كما تحدث عن مشروع التحول الرقمي في تقديم المساعدات الشهرية للأسر المستحقة من خلال كروت بنكية هي كروت Banque Misr بنك مصر بالتعاون مع شركة Paynas، موضحا أن هذا مشروع بدأته المؤسسة في فبراير الماضي، والآن هناك 234 أسرة يتلقون مساعدة شهرية عبر هذه الكروت من خلال رسالة هاتفية من البنك تصل إلى رب الأسرة المستحقة، منهم أسر خارج وداخل القاهرة.
أضاف أن تحويل الشهريات من خلال الكروت يوفر وقت وجهد وتكلفة على المؤسسة وهو ما يساعدنا في توجيه المبالغ التي وفرناها لمساعدة حالات أكثر، ويضمن أكبر قدر من الخصوصية للحالات المستحقة من جهة وأكبر قدر من الشفافية أمام المتبرعين من جهة ثانية، متابعا: “الأسر دي متطمنة أنها تقدر تسحب المبلغ في أي وقت من المكان اللي يناسبها.. ومشروع تحويل المساعدات عبر كروت بنكية نسعى إلى انضمام كل الأسر المستحقة له في إطار خطة التحول الرقمي”.
استكمل: “كل شهر رب الأسرة باشا في نفسه الكارت بتاعه في جيبه نازل يسحب بنفسه أو هيقول لحد من ولاده روح اسحبلي من المكنة أنت عشان مش قادر أنزل، والست الطيبة محدش بيديلها حاجة في إيدها ولا محرجة من أم فلان ولا أم علان تقابلها في مكتب البريد وهي بتستلم حوالتها وتسألها مين اللي باعتلك، إتاحة استلام الشهرية بالكارت مش بس بيسهل وصول المساعدة وبيوفر وقت، كمان بيحفظ كرامة المستحقين”.
أكد هيثم التابعي أنه طوال الوقت لديه تصميم وعزيمة بعدم الاعتذار عن تقديم المساعدة لكل من يعتمد على أبواب الخير، وهو الهاجس الرئيسي الذي يجعله يسعى للاستمرار دائما وكل ما يحدث توفيقا من الله، موضحا أنه يتمنى الاستمرارية في أماكن أكثر والوصول لأماكن لم يعملوا بها من قبل، وإدخال السعادة على ناس أكثر، موجها رسالة: “الناس دائما ما تستصغرش الخير، الخير مهما كان بسيط هو حاجة كبيرة وبتفرق في حياة الناس”.
وخلال الحفل، ألقى الناقد محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم كلمة، وقال إن بداية علاقته بهيثم التابعي وأبواب الخير، هي وجود حالة لمدرس سوري منزله بلا أثاث، موضحا أن أبواب الخير تمتلك ميزتين أساسيتين وهما الثبات على المبدأ، حيث إنها منذ ظهورها وإلى الآن ورغم الظروف التي مرت بالبلد والمشكلات المادية التي تواجههم، ورغم ما نراه من مؤسسات كبيرة تجمع تبرعات عن طريق الإعلانات والسوشيال ميديا والصعبانيات، إلا أن أبواب الخير مستمرة وتزداد أعمالها كل عام، مشيرا إلى أن الميزة الثانية هي أنهم عائلة ويوجد ألفة بين الأعضاء.
من جانبه، أشار الإعلامي كريم رمزي في كلمته إلى أن شعار أبواب الخير يوحي بالبهجة، كما أنهم شركاء معنا، ودائما هناك شعور أنك مشارك وسعيد بالمشاركة بأي طريقة دعم، كما ذكر أنه تعرف على هيثم التابعي في عام 2014 بعد عدة أشهر من بداية أبواب الخير، لافتا إلى أنه كان يعمل صحفي رياضي منذ 2006 ولم يكن يفكر في العمل بتقديم البرامج التلفزيونية وبعد انضمامه لدعم أبواب الخير بـ 4 شهور، بدأ يتلقى العديد من العروض للعمل في التلفزيون، مضيفا: “ومن وقتها وربنا كرمني وبدين بالفضل بجزء كبير من القصة دي لأبواب الخير”.
كما وجه الشكر لكل القائمين على المؤسسة، موضحا أن ما يميز أبواب الخير عن المؤسسات الأخرى أنهم مثل الأصدقاء وشركاء، مؤكدا أن كل المؤسسات نواياها سليمة لفعل الخير.