الولادة في الصيف
قال د. عبد الله عطا الله، أخصائي الأطفال والحالات الحرجة بطب القصر العيني، أن أكتر ما يمثل خطورة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة هو حدوث ضربات الشمس، مؤكدا أنها تشكل خطرا كبيرا.
أضاف “عطا الله” خلال حواره مع الإعلامية داليا أشرف في حلقة اليوم من برنامج “8 الصبح” المذاع عبر شاشة “dmc”، أن ضربات الشمس يستمر تأثيرها ليوم أو يومين، وقد تؤدي إلى فقدان الوعي، وحدوث اختلال في المعادن المعدنية للجسم، حدوث هلوسة، تشنجات، مؤكدا أنه لا يمكن علاجها باستخدام خافض للحرارة فقط، كما يظن البعض، وإنما تستلزم الذهاب إلى المستشفى، وإجراء كمادات مستمرة، والجلوس في غرفة مكيفة ذات درجة حرارة معتدلة.
أوضح أن عند ارتفاع درجة حرارة الطفل يجب الاستمرار في الكمادات، ووضعه أسفل مياه “فاترة” جارية برهة من الزمن حتى تختفي الأعراض، مؤكدا ضرورة الاعتماد على “ترمومتر” لمعرفة نسبة درجة الحرارة.
أشار إلى أن التكييف ليس مضرا كما يظن البعض وإنما هو هام جدا يجب ضبطة على درجة حرارة تتراوح من 25 :26 درجة، مؤكدا أن التكييف أفضل من المروحة حتى لحديثي الولادة، موضحا: “التكييف فيه فلاتر وبينقي الهواء.. وبيعمل تجدد لهواء الغرفة وبيقلل من وجود الميكروبات والجراثيم.. المروحة بتقلب الهواء السخن الموجود في نفس المكان، فمدخلتش هواء بارد يلطف الأجواء”.
أكد أن الأمراض المصاحبة للولادة في الصيف تزاداد عن غيرها مما تتم في الشتاء بسبب اعتقادات خاطئة أن حديثي الولادة يجب أن يرتدون ملابس عديدة، موضحا: “الطفل المولود زينا بالظبط زي ما إحنا بنحس بدرجة حرارة هو بيحس.. بنوصي مع درجة الحرارة اللي بتتراوح من 39: 41 درجة أنه يلبس قطعة واحدة نص كم قطنية مش ألياف صناعية لانها بتحبس الحرارة وتسبب التهابات للجلد”.
أردف أن معدلات الإصابة بالمضادات الحيوية لا تمثل 10% مقارنة بالفيروسات، موضحا أن لا حاجة له مع فيروسات الصيف والنزلات المعوية، بينما هو يقلل المناعة، ويحدث التهابات في المعدة، ترجيع مستمر، مضيفا: “هو لا يحل مشكلة الأفضل هو خافض الحرارة والمتابعة مع طبيب الأطفال، الكمادات.. والاستحمام بمياه فاترة، لأن الالتهابات الفيروسية بتاخد يوم يوم ونص وبتخف خالص”.