مريم عبد الحافظ
كشف الدكتور محمد سلامة، خبير السلامة المائية والإسعافات الأولية، عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى غرق الأشخاص في البحر وحمامات السباحة وبخاصةً الشباب والأطفال، ووجه عدة نصائح للأهالي ليتجنبوا تلك الحوادث قدر الإمكان.
قال “سلامة” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” والمُذاع عبر شاشة “on” مع الإعلامية لميس الحديدي، أن للغرق أسبابًا مُتعددة منها دخول الماء في مجرى الهواء وتقوم بسد ممرات الهواء وبالتالي يحدث الغرق، ومن أهم الاسباب التي تؤدي إلى ذلك هى الثقة الزائدة بالنفس، فيُمكن أن يكون سباحًا مُتمرسًا ولكن يُقرر الدخول إلى منتصف البحر ويُلقي بنفسه إلى التهلكة، موضحًا: “البحر زي ما بيقولوا مالوش كبير”.
تابع أن نسبة حوادث الغرق التي يتعرض لها الشباب من عُمر 15 إلى 25 تصل إلى 79%، وتحدث بسبب التهور، والنزول أيضًا إلى أماكن غير معلومة الهوية ولا نعرف عُمقها أو قوة التيار فيها أو هى مياه مالحة أو عذبة، هى الأخرى من الأسباب المهمة للغرق.
أضاف أن حمامات السباحة المفتوحة للأطفال دون ذويهم تُعرضهم للخطر، ومع التقدم التكنولوحي الحالي نجد أولياء الأمور جالسين على حمام السباحة ولكن مُمسكين بهواتفهم دون مراقبة أطفالهم، ولذلك نسبة غرق الأطفال ارتفعت ووصلت إلى 89% وهذه نسبة عالمية مُتعارف عليها وموجودة في منظمة الصحة العالمية.
أكمل عن الفكر الخاطئ والسائد لدى الأغلبية، وهو أن نزول الأطفال لحمام سباحة 80 سم لا يُعرضهم للغرق وهذا خطأ، فطالما توجد ولو نقطة مياه واحدة فتوجد احتمالية للغرق، ولذلك الحالة التي تُصيب الشخص وهى سفكسيا الغرق تُسبب دخول الماء إلى مجرى الهواء وليس الذي يمر منه الطعام والشراب، وهذا يُسبب الغرق في التو.
تابع عن إمكانية إنقاذ هذه الحالة في البحر ولكن السقوط في حمام السباحة يكون سريعًا، ولهذا أُطلق مصطلح “Life Gard”، ومعناه هو حارس الحياة الذي يقوم بمُراقبة ومُتابعة الشاطئ وحمام السباحة، وكلمة مُنقذ هى المهمة التنفيذية.
أضاف أن الإسعافات الأولية تبدأ بالكشف عن النفس والنبض، وإن كانوا موجودين تتم عملية الإفاقة، وإذا لاحظنا عدم وجود نبض أو نفس فنبدأ في “CBR”، ويتم هذا بالتعاون مع هيئة الإسعاف والتي تتحرك على الفور لأقرب مستشفى.
وبسؤاله عن الحواجز المائية، أوضح “سلامة” أن الحواجز التي أنشأها اللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، هى حواجز عالمية تقوم باحتضان الشاطئ وتصنع ما يُسمى بالخليج، وإنما الحواجز القديمة تشبه المسطرة وتصنع بين كل حاجز والأخر تيار مائي تزداد شدته وتقل حسب الرياح، وهذا يؤدي إلى تكوين بؤر داخل البحر تُسبب حوادث الغرق.
وأنهى حديثه أن أهم ما يتم فعله عند وجود شخص يطلب المساعدة عند الغرق بسبب التيارات المائية، ألا يتسارع عليه الموجودين سواء يُجيدون السباحة أم لا، لأن في تلك الحالة يجب أن يتم الإنقاذ بمُعدة معينة، أو ينزل عدد ٣ أفراد مثلًا بمُعدات مناسبة للإنقاذ ليقوموا بإسعاف الشخص.