أعلن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي عن اختيار فيلم “هجّان” رسمياً للمشاركة بالدورة الثامنة والأربعين المقامة في الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر المقبل، وهو فيلم من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ويُقام العرض العالمي الأول للفيلم ضمن قسم ديسكفري الذي يهتم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين المتميزين في أنحاء العالم.
قال ماجد سمان، رئيس الفنون الأدائية والسينما في إثراء: “نحن متحمسون لتقديم هذه القصة السينمائية إلى العالم من رؤية سعودية فريدة”. ويردف: “مهمتنا هي دعم صناعة السينما المتنامية في المملكة العربية السعودية من خلال رعاية المواهب المحلية وتعزيز إنشاء المحتوى السينمائي، وفي فيلم هجّان كنا نهدف إلى سرد قصة مؤثرة عن الارتباط الوجداني ما بين الصبي والجمل، إذ أنه غالبًا ما يُساء فهم الإبل على الرغم من أنها كائنات لها مكانة خاصة في ثقافتنا العربية”.
أكد “سمان” أن الفيلم يسرد هذه القصة عبر طاقم عربي من ذوي الخبرة في المشاريع السينمائية العالمية. وأضاف: “قطعنا شوطاً إضافياً ، وساهمنا أيضاً في تطوير الجيل الجديد من صانعي الأفلام السعوديين من خلال دمج المواهب الشابة الطموحة ضمن الطاقم الدولي الذي يعمل على فيلم هجّان، ومن خلال هذه الجهود، نطمح إلى تعزيز صناعة السينما في المملكة العربية السعودية ومشاركة ثقافتنا وقصصنا الغنية مع الجمهور العالمي”.
“هجّان” هو فيلم للمخرج أبو بكر شوقي، ومن إنتاج محمد حفظي وماجد زهير سمان، شارك في الإنتاج رولا ناصر، وهذا الفيلم من كتابة عمر شامة و مفرج المجفل وأبو بكر شوقي. ومن بطولة عبد المحسن النمر، عمر العطاوي، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوي. كما يأتي الفيلم من توزيع فيلم كلينك إندي المستقلة للتوزيع في العالم العربي، وخدمات الإنتاج في المملكة العربية السعودية من قبل Yellow Camel.
ومن المقرر عرض “هجّان” في دور السينما في العام المقبل 2024، وهو فيلم تدور قصته حول مطر، وهو صبي في مقتبل العمر يعيش رحلة استكشاف عن شغفه بالإبل، ويبحث عن الانتقام من أجل أسرته، حيث يواجه صراعًا عميقًا من أجل الحرية والهدف والحقيقة على طول الطريق.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” يحرص على تقديم العديد من المبادرات والبرامج طيلة العام والتي تدعم الصناعات الإبداعية في المملكة، ومن ذلك برنامج إثراء الأفلام الذي يهدف إلى إثراء صناعة السينما السعودية عبر دعم صنّاع الأفلام المحليين، ومساعدتهم ليرووا قصص سعودية أصيلة من خلال إنتاج الأفلام و الحصول على فرص التمويل المشترك. علاوة دور إثراء في تنظيم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.