مريم عبد الحافظ
تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عن مكانة الأزهر الشريف وقيمته ودوره في الحفاظ على الشرع واللغة وتراث مصر من التأثر بالاستعمار.
قال “هاشم” خلال مقابلته في برنامج “بالخط العريض” والمُذاع عبر شاشة “الحياة” مع الإعلامية إيمان أبو طالب، أن الهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف ومناهجه التعليمية إما من عدوٍ من أعداء الإسلام، وإما من جاهلٍ يجهل حقيقة ما يُدرس فيه، لأن الأزهر مكث أكثر من ألف عامٍ وهو مؤسسة يعتز بها كل مسلمٍ على وجه الأرض، قائدًا، حكومةً، وشعبًا.
تابع أن الأزهر الشريف يُمثل الحصن والقلعة الحصينة للإسلام، فقد قام بحماية الشرع والدين، وقال أحد المؤرخين: “من لم يذهب إلى مصر ما عرف مجد الإسلام وعزه لأنه فيها الأزهر”، فهو الذي حفظ القرآن والأحاديث والفقه واللغة، كما يُلا حظ أن الدول التي دخلها الاستعمار أثر فيها وغير من لغتها، والوحيدة التي لم تتأثر بعدوٍ ولا استعمار هى مصر لأن فيها الأزهر، فهو من صان اللغة والتراث.
وبسؤاله عن الهجوم على منهج ابن تيمية الذي يتم تدريسه في الأزهر، أوضح “هاشم” أن ابن تيمية لُقب بشيخ الإسلام لأنه درس وقدم فكرًا، وأن الأزهر يُدرس مثل هؤلاء الأئمة لأنه يُريد الحفاظ على القرآن والسنة والفقه واللغة، والذي يدعون ذلك جهلوا حقيقة الأمر، ولو بحث عنهم الناس وعن أصلهم ونوعياتهم، لوجودهم لا يمتون للإسلام بصلة.
أكمل أن الوافدين من سائر دول العالم يأتون إلى مصر ليتعلموا في الأزهر ويلتحقوا به، وعندها ذهب أحد قادة مصر إلى إحدى الدول الإفريقية، وظن أنه كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعند نزوله من الطائرة واستقلته السيارة، قام الناس بحمل السيارة على أعناقهم، فراح يشكرهم فقالوا له لا تشكرنا، نحن لا نفعل ذلك لأي رئيس دولة، ولكنك رئيس مصر بلد الأزهر الشريف.
أضاف أن للأزهر الشريف قيمة يُدركها العالم كله ويعرفون قدره، ويوفدون أبنائهم ليتعلموا فيه، وما طوف الإنسان بدولة إسلامية، إلا وجد فيها خريجًا للأزهر أو درس على يد أحد علمائه.