قال خالد محمد، أكبر طالب في الثانوية العامة، والذي يبلغ من العمر 52 عامًا، إن حلم حياته أن يكمل تعليمه، ولكن ظروفه لم تسمح وهو صغير في السن حيث كان يعمل في مصنع نسيج يدوي، ولكن عندما أتيحت له الفرصة سعى لتحقيق حلمه.
أضاف “محمد” في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح الخير يا مصر”، على القناة الأولى المصرية، قال إنه أكمل تعليمه وهو صغير إلى الصف الثالث الإبتدائي، ولم يستطع بها أن يلتحق بها للمرحلة الإعدادية، فاضطر إلى صفوف محو الأمية.
أردف، أنه اجتاز صفوف محو الأمية ومن ثم الإعدادية والثانوية، ونجح في الثانوية العامة، وهو أمر يفتخر به، وتقبله المدرسين بتشجيع.
وأكد أن كثير من المحيطين به شجعوه على ذلك، ولكن البعض أحبطوه، ولكنه أصر على ذلك ليصبح واجهة مشرفة لأبنائه ووطنه.
وعن تشجيع أبنائه وزوجته، قال إن هناك فرحة عارمة اجتاحت المنزل والشارع الذي يعيش فيه، وكذلك الكلية التي يعمل بها، مشيرًا إلى أن الأساتذة بها شجعوه بشدة على ذلك.
وعن تقسيم وقته للدراسة مع العمل، قال إنه كان يدرس من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وحتى صلاة الفجر، لأن ذلك أفضل موعد يدرس به والأجواء هادئة، ولم يكن يذهب لدروس خاصة، لأنه لا يمتلك الوقت لذلك.
وقال إن أصعب المواد التي كان يدرسها اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بجانب مادة التاريخ، لأنه كان صعب وكبير.
وأكد أنه سوف يلتحق بكلية التربية النوعية، بعد اجتيازه اختبار القدرات، لحلمه بأن يصبح مدرس رسم، مشيرًا إلى أن البعض أحبطه وقال له أن عمره كبير على الكلية، ولكنه أصر على موقفه.