نورهان محمد
كشف إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار، كواليس اكتشاف بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار التي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، بمدينة العلمين.
أوضح سليم، في مداخلة مع الإعلامية جاسمن طه ذكي، ببرنامج “مساء dmc“، أن الكشف جاء صدفة عن طريق أحد المواطنين، وهو المهندس حسين مشرفة، الذي عثر على جزء من بقايا السفينة الغارقة، وقام بإبلاغ الإدارة المركزية للآثار الغارقة، فتم إبلاغ الدكتور مصطفى وزيري، الذي أمر بتشكيل فريق عمل للبحث عن بقايا السفينة.
أضاف: “بالفعل توجهنا أنا وزملائي للموقع، واللي هو بيبعد حوالي 650 متر عن الشاطئ في منطقة العلمين، وبالفعل عثرنا على البقايا لحطام السفينة الغارقة”.
أكمل: “إحنا عملنا دراسة أولية على الموقع، لكن معملناش الحفاير، وده اللي هيتم إن شاء الله في الخريف القادم”، موضحاً أن الموقع يبلغ طوله حوالي 1000 متر مربع.
تابع “سليم” أنه تم العثور على حطام السفينة على صخرة لم تكن ظاهرة على سطح البحر، وبالتالي ربما يكون هذا هو السبب الذي أدى إلى تصادم السفينة وهي قادمة من رودس من أوروبا لمنطقة العلمين.
وأشار إلى أن هناك خطة من وزارة السياحة والآثار إلى تحويل هذة المنطقة إلى متحف حي تحت المياه، ليصبح وجهة سياحية بعد أن تنتهي الإدارة المركزية للآثار الغارقة من الكشف عن بقايا حطام السفينة.
أضاف “سليم” أنه تم الإبلاغ عن أكثر من موقع في منطقة العلمين لأن منطقة العلمين والساحل الشمالي معروفة منذ القدم بأنها كانت تحتوي على حوالي 30 قرية، وميناء تجاري، حيث كانت العلمين تعد سلة روما للزيتون والكروم، وبالتالي كان يتم تصنيع النبيذ والزيوت بها.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أصدرت بيانًا حول الكشف الأثري في العلمين، أوضحت خلاله أن السفينة الغارقة كانت تحوي مئات من القطع الأثرية الفخارية، من بينها عدد كبير من الجرار المستوردة من جزيرة رودس باليونان، والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ.